اجتماع أمني رباعي، عقده مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في 24 شباط/فبراير الجاري، مع سفراء كل من روسيا وإيران وسوريا، في العاصمة بغداد، لبحث وتبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق في مكافحة الإرهاب.

والتقى سفراء الدول الصديقة (سوريا، إيران، روسيا)، إضافة إلى مستشار الأمن القومي العراقي، للمشاركة في “المركز الرباعي لتبادل المعلومات”، بحضور الجهات الاستخبارية والأمنية للدول المشاركة في المركز، وفقا لبيان رسمي أوردته مستشارية الأمن القومي واطلع عليه موقع “الحل نت”.

واستعرض المشاركون، خلال اللقاء، “واقع البيئة السورية على الحدود العراقية السورية، وآخر المستجدات الأمنية في المنطقة”.

مقالات قد تهمك/ي: اجتماع أمني روسي في الرقة.. ما الذي تريده موسكو؟ 

نقطة إيجابية

وللمركز الرباعي لتبادل المعلومات، دور في تقديم المعلومة وحسم الكثير من القضايا، كما يقول الأعرجي، ويضيف أن “تشكيله يعد نقطة إيجابية، وأن العراق لن يسمح بأن تكون الجماعات الإرهابية على حدوده”.

وأعرب عن “خشيته من أن يكون هنالك مخطط لعودة الإرهابيين وانتشارهم في المنطقة، ما يولد حالة من عدم الاستقرار”.

مستشار الأمن القومي العراقي شدد على أهمية “استمرار عمل المركز الرباعي لتبادل المعلومات، ودعمه بشكل أكبر، لكونه يعزز العلاقة الوثيقة بين البلدان التي شاركت في المركز في ظروف صعبة وحساسة”.

موقع “الحل نت” تحدث مع فاضل أبو رغيف الخبير الأمني، في هذا الشأن، وقال إن “عمل المركز الرباعي هو أمني بحت”، لافتا إلى أنه “تحالف يوازي التحالف الدولي، وأغلب الضربات التي وجهها كانت من خلال خلية الصقور الاستخباراتية العراقية”.

وعادة ما يترأس هذا الاجتماع مدير الاستخبارات العسكرية، وإن الغرفة الاستخباراتية هذه غالبا ما تستقي معلوماتها بالدرجة الأولى من العراق، وفقا لحديث أبو رغيف.

مقالات قد تهمك/ي: اجتماع سري لقادة الثوري الإيراني والحشد العراقي في دير الزور.. ما السبب؟

قضايا جانبية؟

وفي سياق ذلك، وسياق الحرب الروسية على أوكرانيا، وما تمتلكه روسيا من تعاملات مع العراق، لاسيما من خلال شركة “لوك أويل” ثاني أكبر شركة إنتاج نفط روسية، والتي تمتلك 75 بالمئة في مشروع “غرب القرنة 2” أحد أهم الحقول النفطية في العراق، وبحث إمكانية تأمين استقرارها.

يرى أبو رغيف بتقديراته أن “هذا التحالف الرباعي بعيد كل البعد عن أي خلافات روسية-أوكرانية، على اعتبار أن العراق بعيد عن الأزمة ولا يتأثر بها”، لافتا إلى أن “العراق لا سيما وإنه خرج للتو من تحت البند السابع، بالتالي ليس لديه القدرة على التأثير في الأزمة الروسية، لذلك إن عمل المركز يقتصر على العمل الأمني المشترك المتعلق بمكافحة الإرهاب في المنطقة”.

يذكر أن، المركز الرباعي قد تم تأسيسه في أواخر العام 2015، بالاتفاق بين العراق، روسيا، إيران، وسوريا، على أن يكون مقره في بغداد، بهدف التنسيق وتبادل المعلومات في إطار الحرب على الإرهاب، ويعقد اجتماعاته بشكل دوري.

مقالات قد تهمك/ي: العراق: تنسيق أمني بين المركز والإقليم لإنهاء “داعش” بالمناطق المشتركة 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.