تحدثت وزارة الصناعة والمعادن، اليوم الثلاثاء، عن المعوقات التي تواجه إنتاج الكبريت العراقي البلاد، محددة مسارين لمعاودة إنتاجه.

والشركة العامة لكبريت المشراق التابعة لوزارة الصناعة والمعادن العراقية هي الوحيدة المتخصصة باستخراج وتنقية الكبريت المنجمي الرسوبي، وذلك من خلال حقول المشراق الواقعة بمحافظة نينوى، كما يقول المكتب الإعلامي للوزارة في تصريح الوكالة الرسمية، وتابعه موقع “الحل نت”.

ويعد احتياطي الكبريت الرسوبي في حقول المشراق الأول على مستوى العالم، حيث يبلغ بحدود أكثر من 400 مليون طن، وفقا لإعلام الصناعة.

مقالات قد تهمك/ي: العراق يباشر تصدير الكبريت ويتوجه نحو الاستثمار في المصانع

منافع اقتصادية

وبدأت صناعة الكبريت منذ عام 1971، وكان للكبريت المنتج في الشركة العامة لكبريت المشراق دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال ما يتم تصديره الى الدول المجاورة، نقلا عن الوكالة الرسمية.

إعلام الصناعة أشار إلى أنه إضافة إلى ذلك “ساهم في دعم صناعة الأسمدة المحلية، ونتيجة الاحتلال عام 2003 والأعمال التخريبية التي رافقت الاحتلال توقف إنتاج الكبريت في الشركة”.

وأردف أن “شركتنا قامت بعد عام 2003 بإعداد دراسة الجدوى الخاصة بتأهيل خط إنتاج الكبريت المصفى، إلا أنه وبسبب الكلفة الباهظة التي تتطلبها عملية التأهيل لغرض معاودة إنتاج الكبريت، فقد باشرت شركتنا بالمراحل الأولى لتأهيل المشروع من خلال التخصيصات الممنوحة على الخطة الاستثمارية ابتداء من العام 2010”.

وتابع أنه “في ضوء مبالغ التخصيصات في حينها، وبدءاً من عام 2010 فقد وضعت الشركة أولويات الاستيراد وشراء المواد والآليات والمعدات بحسب تخصصية، تلك المواد وحجم المبالغ المخصصة للشركة على الخطة الاستثمارية”.

“وخطة استيراد وشراء المواد والآليات والمعدات، تضمنت شراء حفارات آبار الكبريت التخصصية عدد (2)، وشراء وحدة تصفية الكبريت التخصصية”.

واستدرك أن “شركتنا قامت في المرحلة الثانية من التخصيصات الممنوحة بشراء وحدة المراجل البخارية ومضخات المياه والأنابيب التخصصية، وكان من المؤمل استكمال تجهيز وتأهيل جميع الخطوط الانتاجية، والتشغيل التجريبي للمشروع عام 2015”.

ونتيجة دخول عصابات داعش الإرهابية إلى محافظة نينوى عام 2014، فقد تعرضت معظم المواد والمعدات التي سبق وأن تم شراؤها للسرقة، على حد قول إعلام الصناعة، مؤكدا، تخريب وتدمير البنى التحتية للشركة”.

مقالات قد تهمك/ي: معمل كبريت المشراق يكشف حقيقة انتشار الغازات السامة

إيقاف الاستثمار

وفي ضوء ما تقدم، فقد قامت الشركة العامة لإنتاج الكبريت، ومنذ تحرير محافظة نينوى من “عصابات داعش” في العام 2017 بإعداد دارسة جدوى اقتصادية وفنية، فضلا عن إعداد ملف استثماري متكامل لمشروع انتاج الكبريت المصفى بواقعه الحالي، وفقا للصناعة.

وأن المشروع “توقف عرضه كفرصة استثمارية استنادا لتوجيهات مكتب رئيس الوزراء بكتابهم ذي العدد (م.ر.و/د6/20/3163 في 20/2/2020 ) المتضمن توجيه رئيس مجلس الوزراء بترك القرار في ما يتعلق باستثمار الثروات المعدنية للحكومة القادمة”، مبينا أن “الشركة مازالت بانتظار القرار المناسب بخصوص المشروع”.

الصناعة وبحسب مكتبها الإعلامي، لفتت إلى أن “لغرض معاودة انتاج وصناعة الكبريت فإن شركتنا تقترح أحد المسارين، الأول هو توفير التخصيصات اللازمة على الخطة الاستثمارية، لغرض استكمال نصب وتركيب المعدات المشتراة سابقا وكذلك تجهيز وتأهيل بقية المناطق الصناعية لخط إنتاج الكبريت المصفى والتي تبلغ كلفتها بحدود(179 )مليار دينار”.

وبينت أن المسار الآخر هو “استحصال موافقات الحكومة المركزية لعرض المشروع كفرصة استثمارية أمام المستثمرين”.

مقالات قد تهمك/ي: 14 مليار دولار هُرّبت من العراق خلال 2020.. أين ذهبت؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.