أخفى أصوله عن «داعش» لأعوام.. طفلٌ إيزيدي حيّر عناصر التنظيم ونجا من القتل

أخفى أصوله عن «داعش» لأعوام.. طفلٌ إيزيدي حيّر عناصر التنظيم ونجا من القتل

استلم البيت “الإيزيدي” في #الحسكة من إدارة #مخيم_الهول، طفلاً في الرابعة عشر من عمره، بعد سبع سنوات من اختطافه على يد #تنظيم_الدولة “داعش” من منطقة #سنجار(شنغال) العراقية.

وقال عضو إدارة #البيت_الإيزيدي، “سليمان حمو”، لـ(الحل نت)، الجمعة، إنّ: «الطفل اختطف في عام 2014، بعد مقتل عائلته على يد التنظيم، لكنه بقي مرتبطا بعائلته ولم ينس أصوله الإيزيدية».

وأرجع “حمو”، سبب بقاء الطفل دون الكشف عن هويته طوال ثلاث سنوات، إلى «عقدة الخوف التي زرعها أنصار التنظيم في نفوس المختطفين وأنهم سيتعرضون للقتل حتى بعد أن يتحرروا».

وأضاف عضو إدارة “البيت الإزيدي”، أنّ الطفل الذي يعود بأصوله إلى قرية “خربة البنات” التابعة لقضاء سنجار، أخبرهم أنّه وبعد مدة طويلة من بقائه في المخيم بادر إلى إخبار أحد عناصر الأمن بأنه إيزيدي، لتقوم إدارة المخيم بتسليمه لاحقا لمقرهم في #الحسكة.

وأشار “حمو”، إلى أنّ «الطفل يتذكر تفاصيل تعرض عائلته للقتل، وأنّه لا يزال متعلقاً بوالديه المقتولين وأخوته، وهو الأمر الذي حماه من التأثر بفكر التنظيم».

مضيفاً أنّه «لدى انتقاله من منطقة إلى أخرى ضمن مناطق سيطرة التنظيم أخبر مقاتلي “داعش” أنّه يتيم الأب وينحدر من مناطق #دير_الزور، محافظاً بذلك على نفسه دون أن يكشف  أنّه من أصولٍ إيزيدية».

وأوضح الطفل خلال حديثه مع أعضاء البيت، أنّه نسي لغته #الكردية وتعلم اللغة #العربية وهو ما ساعده في إخفاء أصله لاحقاً، ولا سيما أنّه كان يعيش ضمن مجموعة من الفتية الآخرين اليتامى بعضهم سوري وآخرون عراقيون ضمن المخيم.

وتوقّع “حمو”، وجود أعداد إضافية من المختطفين والمختطفات الإيزيديين ضمن مخيم “الهول”، ومخيمات أخرى يوجد فيها عوائل لمقاتلي التنظيم بشمال وشرق سوريا.

وتسلم البيت الإيزيدي في الحسكة، حتى اللحظة نحو 403 مختطفاً ومختطفة من #قوات_سوريا_الديمقراطية #قسد، وإدارة مخيم #الهول خلال الثلاث سنوات الماضية.

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، تمكّنت مختطفة إيزيديّة من الفِرَار من بلدة #البصيرة شرقي دير الزور، والوصول إلى مدينة الحسكة، الاثنين، ليتسلمها البيت الإيزيدي في قرية #برزان بريف الحسكة.

وكان مكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيدييّن” ومقره #دهوك في إقليم كردستان، قد قال في بيانٍ أواخر العام الماضي إن :«عدد المختطفين والمختطفات الإيزيديات بلغ 6417 من الجنسين، 3548 من الإناث، و2869 من الذكور».

كما تتحدث مصادر البيت الإيزيدي في #سوريا، أنّ مصير أكثر من 2870 مختطفاً ومختطفة لا يزال مجهولاً.

وتسبب هجوم التنظيم في 3 آب/ أغسطس 2014 على منطقة سنجار بمقتل 1293 شخص على الأقل خلال الأيام الأولى، كما وصلت أعداد المقابر الجماعية المكتشفة في المنطقة حتى الآن 83 مقبرة جماعية، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية، فيما بلغ عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة 68 مزاراً ومعبداً، وفق إحصاءات مكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.