في ظل عجزها عن ضبط الأسعار في الأسواق، أعلنت حكومة دمشق عزمها طرح “الدخان” في الصالات التابعة لوزارة التجارة وحماية المستهلك قريبا.

وقال المدير العام لـ“السورية للتجارة” زياد هزاع، في تصريحات نقلتها إذاعة “المدينة إف إم” إن المؤسسة ستطرح الدخان قريبا في المراكز التابعة لها، “وسيتم بيعه عبر البطاقة الذكية وبأسعاره الحقيقية“.

وحول المواد الأخرى أكد هزاع، أن “السورية للتجارة“، ستؤمن قريبا الشاي والتونا والسردين عبر البطاقة الذكية، وأضاف: “سيباع الزيت في صالات السورية للتجارة عبر الطلب المباشر بعد انتهاء إجراءات التعاقد“.

قد يهمك: غياب كامل للزيوت السورية في البقّاليات.. أين اختفت؟

بطاقات ذكية للعازبين

وأشار هزاع أن وزارة التجارة، ستطلق قريبا البطاقة الذكية للعازبين والطلاب للاستفادة منها وشراء المواد من صالات التجارة، وقال: “وزارة التجارة الداخلية ستنتهي قريبا من إجراءات اللازمة تمهيدا لانطلاقها“.

ويرى سوريون أن تدخل السورية للتجارة في تسعيرة الدخان، يعني أن هناك ارتفاع قريب في أسعاره.

ويؤكد أحمد أبو العز وهو صاحب بقالة في دمشق، أن جميع المواد التي تدخلت في تسعيرها الحكومة، ارتفعت أسعارها مؤخرا.

ويقول أبو العز في اتصال هاتفي مع “الحل نت“: “طالما تدخلت السورية للتجارة في أسعار الدخان، حتما سترتفع أسعاره، للأسف التدخل ما عم يكون إيجابي بكل المواد، الوزارة ما عم تقدر تنهي الاحتكار وتأمن المواد بشكل مستمر“.

وكانت وزارة التجارة الداخلية في دمشق، رفعت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تسعيرة الدخان الوطني، بعد أسابيع من فقدانه من الأسواق السورية.

وارتفعت في الأسواق بمعدل يترواح بين 300 و1000 ليرة، وأسعار دخان الحمراء الطويلة محلية الصنع ارتفعت إلى 2200 ليرة بعد أن كان سعرها 1800، بينما السعر المعلن من وزارة  التجارة الداخلية 625 ليرة.

علبتين للشخص

وتبيع “مؤسسة التبغ” دخانها في صالات “المؤسسة السورية للتجارة” بمعدل علبتين في اليوم فقط لكل شخص، إضافة إلى مراكز توزيع التبغ المرخصة.

 إلا أن علب السجائر لا تتوفر في المؤسسة أو لدى المعتمدين، وإنما تتوفر لدى سماسرة في الأكشاك أو في منطقة السومرية غربي دمشق.

يذكر أن أنواعا وأسماء جديدة للتبغ في سوريا مجهولة المصدر لم تكن متداولة سابقا، انتشرت نتيجة إدخالها بطريقة غير شرعية إلى السوق السورية، وتتلقى هذه الأنواع رواجا كبيرا عند المدخنين بسبب شكلها وأسعارها المنخفضة.

للقراءة أو الاستماع: الحرب الروسية ضد أوكرانيا تلهب أسواق النفط والذهب والمال