تشهد الأسواق السورية ندرة في الزيوت النباتية، وذلك في ظل ارتفاع كبير في أسعارها وغياب الجهات الحكومية، وجهودها في ضبط الأسعار في الأسواق.

وأفاد موقع “سوريا ستيبس” المحلي بفقدان مادة الزيت بكافة أنواعها من البقاليات السورية، متهما التجار برفع الأسعار بشكل غير مبرر، على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

غياب الجهود الحكومية

وتساءل تقرير الموقع المحلي عن دور الجهات الحكومية في ضبط وتحديد أسعار السلع الأساسية، إضافة إلى دور الحكومة في دعم المزارعين الذي يساهمون في إنتاج بعض المواد الأساسية التي تستخدم في إنتاج الزيوت.

قد يهمك: أتمتة الذهب في سوريا لأكثر من سبب

وجاء في تقرير الموقع: “أين الجهات المعنية بضبط الأسواق؟ القطاع الزراعي هو الأساس في تأمين احتياجات المزارعين ، وأساس في الصناعة الوطنية التي تعتمد على الإنتاج الزراعي من القطن الى الذرة وعباد الشمس وفول الصويا والشوندر السكري، فلماذا لا تتعامل الحكومة مع المزارعين بمنع توريد المنتجات التي لها مثيل محلي لتدفع بهذه المنتجات للازدهار“.

الحل في دعم القطاع الزراعي

واعتبر التقرير أن حل مشكلة الزيوت يكمن في دعم المزارعين لوقف استيراد المادة بأسعار مرتفعة، وحول ذلك أضاف: “لماذا لا نحمي الآلاف من مزارعي دوار الشمس، ومثلهم من مزارعي الصويا والذرة بمنع استيراد الزيوت لدفع الصناعيين للذهاب الى المزارعين لدعمهم ودفعهم لزراعة المحاصيل المنتجة للزيوت وكل ما يُمكن إنتاجه محلياً“.

وكانت المؤسسة السورية للتجارة أعلنت الشهر الماضية،  عن مناقصة داخلية وخارجية لاستيراد 25 مليون ليتر من الزيت، وذلك لتأمين حاجة الأهالي لمدة دورتين متكاملتين.

ومنذ أشهر بدأت الحكومة السورية بتوزيع مادة الزيت النباتي عبر البطاقة الذكية، وذلك بعد فوضى الأسعار التي شهدتها الأسواق، إلا أنها فشلت في تأمين حاجة الأهالي من المادة.

وأشار مدير “المؤسسة السورية للتجارة” زياد هزاع، في تصريحات سابقة، إلى أن مشكلة التأخر في تسليم الزيت عبر البطاقة الإلكترونية ستحل قريبا بمجرد وصول التوريدات.

وتجري المؤسسة مرحلة مفاوضات سريعة، وحصلت على تسهيلات لاستيراد الزيت باسمها، وكان هناك موافقة من اللجنة الاقتصادية ومن رئاسة “مجلس الوزراء” بتمويل مادة الزيت بشكل مباشر، وفق ما قاله هزاع.

لا يوجد مواد كافية لصناعة الزيت النباتي

الشركة الرباعية للصناعات الزراعية المنتجة لزيوت “بروتينا وتينا” في دمشق، أكدت أن نقص الزيوت في الأسواق السورية يعود إلى شح المواد الأولية وتقييد الاستيراد.

وصرح مدير التسويق في الشركة محمد حسن لـ إذاعة “ميلودي” المحلية، أن “هناك شح كبير بالمواد الأولية الداخلة في صناعة الزيت النباتي وزيت الطعام إضافة تقييد الاستيراد من قبل وزارة الاقتصاد“.

وأكد حسن، أن “الكميات الموجودة من زيت الصويا والبروتينا والتينا ليست بالكافية ونحن ملتزمون بالتوريد لإدارة التأمين بالإضافة لتأمين حاجة السوق“.

للقراءة أو الاستماع: الحرب الروسية ضد أوكرانيا تلهب أسواق النفط والذهب والمال

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.