“لا مستقبل بدون تأريخ”.. العراق يفتتح المتحف الوطني بعد تأهيله

“لا مستقبل بدون تأريخ”.. العراق يفتتح المتحف الوطني بعد تأهيله

افتتح العراق، يوم أمس الأحد، “المتحف الوطني” في العاصمة بغداد بعد إعادة تأهيله وإجراء صيانة لقاعاته، كما تم افتتاح “معرض الآثار العراقية” المستردة من 5 دول، وهي الولايات المتحدة وهولندا واليابان وإيطاليا ولبنان.

وأعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، افتتاح المتحف الوطني العراقي بعد إعادة تأهيله وإجراء أعمال الصيانة على قاعاته، فيما أثنى على الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة وبقية الجهات في الحفاظ على آثار العراق وتراثه.

قد يهمك/ي: بعد نزاع مع سوريا ولبنان.. العراق يستعيد مئات القطع الأثرية

مواصلة الجهود

وحث الكاظمي على “مواصلة استرداد الآثار العراقية عن طريق التنسيق الدبلوماسي مع الدول، مشددا على، حق العراق في استعادة كل الآثار العراقية التي جرى تهريبها أو سرقتها قبل عام 2003 وبعده”.

كما أكد “دعم الحكومة اللامحدود لجميع الإجراءات الخاصة بالاسترداد”، مشيرا خلال كلمة الافتتاح التي تابعها موقع “الحل نت” إلى أنه “نعتز بتأريخنا، بإرثنا الثقافي، بأجدادنا وعظمائنا، نعتز بهذه الأرض وما أنتجته على مدى آلاف السنين”.

والمتحف هو مرآة الإرث الثقافي والحضاري لأي دولة، كما قال الكاظمي، وأضاف أن “واجبنا أن نؤمن له عناية خاصة ورعاية مميزة حتى ندرك، نحن وأجيالنا المقبلة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والأمانة التي نحملها في حفظ هذا الإرث والتأريخ.

فيما أشار إلى أن “البعض يتمنى أن يكون له تأريخ وإرث وحضارة كالعراق، ومساهمات في مختلف أنواع العلوم كالعراق، أن يملكوا ما نملكه، وهذا يوجب علينا عملا وجهدا مضاعفا لنكون على قدر المسؤولية والأمانة.

ودعا “وزارتي التربية والتعليم العالي إلى ترتيب زيارات منتظمة لأبنائنا إلى المتحف الوطني، لكي يتعرفوا على تأريخ بلدهم، ويستعدوا لحمل هذا الإرث الثقافي والحضاري العظيم على أكتافهم، ويساهموا فيه ويثروه وينقلوه إلى أجيال المستقبل”.

قد يهمك/ي: العراق لا يملك إحصائية لعدد القطع الأثرية المنهوبة 

حفظ التأريخ مسؤولية كبرى

وشدد على أن “من لا تأريخ له لا مستقبل له، وحفظ التأريخ مسؤولية كبرى، والمتاحف جزء لا يتجزأ من طرق هذا الحفظ، لذا أدعو المعنيين في وزارة الثفافة وغيرها من المؤسسات والشباب في مجتمعنا إلى العمل بروح التعاون والشراكة لحفظ التأريخ، وتحويل هذا المكان إلى صرح ثقافي يضج بالحياة والتعايش والتسامح”.

وفي خضم الفوضى التي رافقت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، تعرضت الآثار العراقية إلى نهب ممنهج امتد إلى المتاحف والمواقع الأثرية.

وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني في بغداد لوحده، تعود إلى حضارات العراق المختلفة بدءا من السومرية قبل 4 آلاف عام، ومرورا بالبابليين والآشوريين، وصولا إلى الحضارة الإسلامية.

وأعلن العراق في أغسطس/آب الماضي استعادته 17 ألفا و321 قطعة أثرية مهربة إلى الولايات المتحدة، وقطع أخرى مهربة إلى اليابان، و7 قطع إلى هولندا، وقطعة واحدة مهربة إلى إيطاليا.

وفي السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن العراق استعادة لوح “ملحمة جلجامش” الذي يعد من أقدم الأعمال الأدبية في التاريخ، بعد سرقته من متحف بغداد وتهريبه إلى الولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.

وفي السابع عشر من كانو الأول/يناير الماضي، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية تسليم العراق 377 قطعة أثرية عراقية مهربة.

قد يهمك/ي: آثار العراق تتسرب عبر “مافيات” صديقة لإيران

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.