عاد مشهد تلاعب “حكومة الإنقاذ” بوزن وأسعار مادة الخبز إلى الواجهة، بعد غياب دام أكثر من شهر، حيث عملت “الحكومة” التابعة لـ “تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، على تحديد وزن جديد وإيقاف بيع الخبز المدعوم والمزعوم أنه من قبلها، في مناطق شمال غرب سوريا.

“حكومة الإنقاذ” ترفع سعر ربطة الخبز 

قالت مصادر محلية لموقع “الحل نت”، إن “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” قلصت وزن ربطة الخبز في محافظة إدلب، إلى وزن 650 غرام، بعد أن كان 750 غرام، وأبقت على سعرها بمبلغ قدره 5 ليرات تركية للربطة الواحدة.

وأضافت المصادر، أن “حكومة الإنقاذ” قلصت من وزن ربطة الخبز، بسبب ارتفاع أسعار الطحين في محافظة إدلب، لتبرر عملية تلاعبها بالأسعار مجددا.

ولاقى قرار “حكومة الإنقاذ”، استياء شعبيا واسعا في محافظة إدلب، حيث تعهد الحكومة في وقت سابق على عدم تقلب أسعار المواد الرئيسية في المعيشة، إلا أنها لم تلتزم بوعودها وكلامها بحسب المصادر ذاتها.

للقراءة أو الاستماع: عائلات سوريّة عاجزة عن شراء الخبز

توقف بيع الخبز المدعوم بإدلب

المصادر ذاتها قالت لـ “الحل نت”، إن “مديرية الأفران” التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، أوقفت يوم أمس عملية بيع الخبز المدعوم في محافظة إدلب شمال سوريا.

وأوضحت المصادر، أن الخبز المدعوم من قبل “تحرير الشام”، كان يباع بمبلغ 2.5 للربطة الواحدة بوزن 750 غرام، حيث بدأت بمشروعه مع نهاية العام الماضي، وجاء بعد اجتماع متزعم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني مع “حكومة الإنقاذ”.

والجدير ذكره أن “تحرير الشام” أعلنت عن مشروع دعم مادة الخبز في محافظة إدلب، تزامنا مع رفع قيمة الضرائب المالية على البضائع الداخلة والصادرة من معبري “الغزاوية” و “دير بلوط” بريف حلب وإدلب.

وبحسب مصادر خاصة لـ “الحل نت”، أن “حكومة الإنقاذ” عوضت الأموال التي صرفت على مادة الخبز في خلال الفترة الماضية، عن طريق رفع ضرائب التي تفرض على المواد القادمة من ريف حلب الشمالي، ولم تدفع شيء من خزيتنها المالية.

في حين، أبقت “تحرير الشام” على نسبة الضرائب المرتفعة على البضائع حتى الآن رغم توقف مشروع دعم الأفران في المحافظة وفق مصادر مطلعة. 

وتعيش مناطق شمال غرب سوريا، أوضاعا اقتصادية هي الأسواء منذ بداية الحراك الشعبي ضد النظام السوري عام 2011، متأثرا بسيطرة “حكومة الإنقاذ” على المفاصل المدنية والاقتصادية في المنطقة، وفرض الإتاوات الغير مبررة على العوائل المقيمة في المنطقة.

للقراءة أو الاستماع: ارتفاع أسعار القمح عالميا.. ماذا عن رغيف الخبز بسوريا؟