“تطفو على بحر أسود”.. لماذا تعاني كركوك العراقية بسبب الوقود؟

“تطفو على بحر أسود”.. لماذا تعاني كركوك العراقية بسبب الوقود؟

كشف محافظ كركوك، راكان سعيد الجبوري، مساء أمس السبت، أسباب شح الوقود في المحطات الأهلية والحكومية في المحافظة، مبينا الحصة من الوقود التي تصلهم من الحكومة المركزية.

وتشهد محافظة كركوك شمالي العراق، منذ أيام زخما كبيرا على محطات الوقود الحكومية والأهلية، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المحايد مع محافظات ومدن إقليم كردستان، كما يقول المحافظ في حديث لوكالة الأنباء العراقية “واع”، وتابعه موقع “الحل نت”.

ويضيف أن “المشكلة الكبرى الذي يمثله موقع كركوك، بما محافظات الإقليم من ارتفاع بأسعار الوقود تصل إلى أكثر من الضعف، ما يجعل كركوك موقعا لاستقطاب المواطنين بالمحافظات المحددة بالحصول على الوقود منها”.

للقراءة أو الاستماع: خفايا الخلاف الكردي على رئاسة العراق: نفط كركوك “الجائزة غير المعلنة”؟

ثقل مضاعف

الجبوري استدرك، أن ذلك “يشكل ثقلا على كاهل مواطني المحافظة التي تعتمد الكوبونات في تجهيز وقودها للمركبات الخصوصي والعمومي منذ عام 2014 حتى الآن”.

وحصة كركوك من الوقود، التي تصل من وزارة النفط- الشركة العامة للمنتوجات نفطية هي؛ “مليون وثلاث مئة وخمسين ألف لتر”، وجزءا من هذه الحصة هي الوقود المحسن الذي يباع بـ (650) دينارا، وفقا لجبوري.

ولتخفيف الزخم الحاصل على محطات الوقود في كركوك، قررت شركة المنتجات النفطية، يوم أمس السبت، العمل “بنظام الزوجي والفردي” بمحطات الوقود في محافظة كركوك.

وسيتم تطبيق “نظام الفردي والزوجي” في محطات الوقود، التي تجهز المركبات بمنتوج البنزين المحسن في مركز المدينة وأطرافها، بما ينسجم مع أيام الشهر ابتداء من يوم غد الأحد، بحسب وكيل مدير الشركة في كركوك، عدنان محمد خلف.

للقراءة أو الاستماع: صواريخ إيرانية تستهدف مواقع أميركية بأربيل.. ما غايتها؟

لتخفيف الزخم؟

خلف قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، وتابعه موقع “الحل نت”، إن “قرار العمل بنظام الزوجي والفردي جاء لتخفيف الزخم الحاصل في محطات الوقود، وفسح المجال أمام جميع المواطنين للتزود بمادة البنزين”.

وسيخصص اليوم الأحد، للمركبات التي تنتهي بالارقام الفردية، وغدا الاثنين للأرقام الزوجية، وفقا لخلف، مشيرا إلى أنه “سيستمر تطبيق النظام لحين انتهاء الأزمة”.

كما دعا “أصحاب المركبات للالتزام بهذا النظام، لضمان تسهيل دخول المركبات إلى المحطات، ولتخفيف الزخم المروري والطوابير في المحافظة”.

ويعتبر حقل نفط كركوك الذي اكتشف أقدم حقول العراق، وثاني أكبر حقل نفطي في العالم من حيث القدرة على الإنتاج، وهو خامس أكبر حقل على الصعيد العالمي من حيث الحجم باحتياطي نفط يفوق 10 مليارات برميل من النوعية الجيدة.

وانقسم التطور التاريخي للإنتاج في حقول كركوك إلى عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى (1934-1945) كان إنتاج النفط في هذا الحقل يشكل 94 بالمئة من إنتاج الكلي للنفط العراقي.

وتتفاوت التقديرات بشأن كميات النفط التي تحتويها مجمل حقول كركوك، ومن المؤكد وجود 38 مليار برميل من النفط الخام، لكن هناك بعض التقارير تشير إلى وجود ما يقارب 140 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج.

للقراءة أو الاستماع: صواريخ بالستية تستهدف القنصلية الأميركية في أربيل 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.