العراق يحجب ظهور دبلوماسي إيراني على وسائله الإعلامية

العراق يحجب ظهور دبلوماسي إيراني على وسائله الإعلامية

تصريح مستفز أدلى به أمير موسوي، أمس، اعتبر بمثابة تهديد علني للأمن القومي العراقي، ليأتي القرار بحجبه من الظهور في وسائل الإعلام العراقية.

إذ قررت “هيئة الإعلام والاتصالات”، الاثنين، منع وسائل الإعلام العراقية من استضافة المحلل السياسي الإيراني أمير موسوي لتهديده الأمن الوطني والقومي العراقي، حسب وثيقة رسمية اطلع عليها “الحل نت”.

وقالت الهيئة، إن القرار جاء نتيجة تصريحات موسوي “غير المسؤولة” التي أطلقها عبر وسيلة إعلامية عراقية، وأن تصريحه “مثّل تهديدا واضحا للأمن الوطني والقومي العراقي في التحريض على استهداف محافظة عراقية”.

كما أن تصريح موسوي يضر بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين جمهورية العراق وإيران لعدم امتلاكه الصفة الرسمية، وفق “خيئة الإعلام والاتصالات”.

من هو أمير موسوي

وأكدت الهيئة، أن وسائل الإعلام العراقية تتحمل التبعات القانونية في حال استضافته “لحين حسم الموضوع”.

وكان موسوي، ظهر ليلة أمس، في برنامج تلفزيوني عبر قناة “العهد” التابعة لميليشيا “عصائب أهل الحق” من بغداد، عقب الاعتداء الإيراني الذي طال أربيل.

وقال موسوي، إنه على أربيل معالجة وجود قاعدتين إسرائيليتين فيها، وإن لم تفعل ذلك، فإن طهران ستستهدفهما في الأيام القليلة المقبلة.

وأثار تصريح موسوي، موجة غضب واسعة في منصات “التواصل الاجتماعي” في العراق، باعتباره يمثّل تهديدا صريحا لأمن وسيادة العراق.

وأمير موسوي هو سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني، ويرأس مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية في طهران.

وكان “الحرس الثوري” تبنى أمس، قصف مدينة أربيل بصواريخ بالستية، وقال إن القصف جاء ردا على مقتل 2 من “الحرس الثوري” بغارة إسرائيلية في ريف إدلب مؤخرا.

للقراءة أو الاستماع: “الحرس الثوري” الإيراني يعترف بدوره في استهداف أربيل

تبرير “الحرس الثوري” لاعتدائه على أربيل

وبرّّر “الحرس الثوري” في بيان رسمي له، القصف بأنه استهدف “المركز الاستراتيجي الصهيوني في أربيل”.

واختتم “الحرس الثوري” بيانه بالقول: “نحذر “الكيان الصهيوني” مرة أخرى من أن تكرار أي “جريمة” سيواجه بردود قاسية وحاسمة ومدمرة”.

واستهدفت أربيل بنحو 12 صاروخا بالستيا، فجر الأحد الماضي، سقطت معظمها بالقرب من القنصلية الأميركية في عاصمة إقليم كردستان العراق.

والبارحة، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل.

من جهتها، أعلنت الحكومة العراقية، أمس، توجيه احتجاج إلى السلطات الإيرانية حول القصف الصاروخي البالستي الذي استهدف عاصمة إقليم كردستان.

للقراءة أو الاستماع: استخدام إيران للساحة العراقية: لماذا لا ترد بعمق إسرائيل؟

ولم يسفر القصف البالستي عن خسائر بشرية، لكنه تسبب بإصابة سخصين مدنيّين بجروح طفيفة، وأضرار مادية في المباني السكنية القريبة من القنصلية الأميركية، وخاصة في مبنى قناة “كردستان 24”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.