نقيب الفنانين العراقيين يفتح النار على مصطفى الكاظمي

نقيب الفنانين العراقيين يفتح النار على مصطفى الكاظمي

انفجر غضبا على الحكومات العراقية المتعاقبة، ولاقت كلمته الكثير من ردود الفعل المرحّبة بها من ناشطي مواقع “التواصل الاجتماعي”، فمن هو وما الحكاية؟

صبّ نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، جام غضبه على الحكومات العراقية المتعاقبة، وذلك في كلمة له أثناء حضوره في مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية بنسخته التاسعة.

وعبّر جودي عن استيائه من غياب الدعم الحكومي للثقافة والفن في العراق، وقال إنه يشعر “بالخجل” من مد رعاة المهرجانات الثقافية أياديها لكليات أهلية كي تمولها لإقامة تلك المهرجانات.

“بخيل وفگر”

وهاجم جودي في كلمته المتداولة عبر مواقع “التواصل الاجتماعي”، رؤساء الحكومات السابقة والحالية بكلمات “جارحة” لهم.

وعبّر جبار جودي عن خيبة أمله من رئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي، وقال: “طلع مستعرض فيسبوكي كبير وچَذّاب. وأنا مسؤول عن كلامي”.

وهاجم نقيب الفنانين العراقيين، رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي، وسلفه حيدر العبادي، واصفا الأخير بأنه “بخيل وفگر”، على حد تعبيره.

ولم يفلت وزير الثقافة حسن ناظم من لسان جبار جودي، قائلا عنه: “ما يستحي”، ولو كنت وزيرا محلّه لاستقلت من منصبي بدل التعذر بعدم وجود الأموال.

وأردف جودي: “عيب على كل وزير يگول ما عندي فلوس. شكو صاير وزير لعد؟”، مختتما: “لو كانت هناك رقابة وشرف، تابعوا مصاريف مكتب أي وزير، سترون أنها تطغى على ثلاثة أرباع ميزانية الوزارة”.

مسبّبات الهجوم

وتفاعل رواد مواقع “التواصل الاجتماعي” مع كلمة نقيب الفنانين بكثرة، وقالوا إنها تعبر عن جرأته وشجاعته؛ لأنه تكلّم بالحقيقة التي يخشى أي مسؤول الحديث بها.

للقراءة أو الاستماع: مهرجان بابل للثقافات والفنون يحتضن العالم وفنانات سوريا أبرز ضيوفه

وجاءت كلمة جبار جودي، بعد عدم الاهتمام الحكومي بمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الذي انطلق في 17 آذار/ مارس الجاري، وسيستمر حتى السبت المقبل.

واضطرت الجهات المؤسسة للمهرجان إلى اعتماد الرعاية والتمويل والدعاية لمهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية من قبل مؤسسات أهلية مثل “كلية المستقبل الجامعة” وشركة “آسياسيل” للاتصالات.

وعانى العراق من عدم إنتاج مسلسلات درامية منذ 2014 وحتى العام الماضي؛ بسبب الإهمال الحكومي تحت ذريعة “التقشف” وعدم وجود ميزانية مالية كافية، وأن الأموال تستخدم لمحاربة “داعش” وقتها.

للقراءة أو الاستماع: بيوم ميلادها.. رحمة رياض تنتصر لأبيها

وعادت الدراما العام الماضي بعد 7 أعوام من الغياب، لكنها كانت شحيحة نوعا ما وليست بالمستوى الذي يطمح إليه المتابع والمتلقي العراقي، فتركها معظم الجمهور في رمضان الفائت وبقي يشاهد الدراما العربية فقط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.