ميليشيا “الثوري” الإيراني.. تفتعل اشتباكا مزيفا لسرقة الأغنام في بادية دير الزور

ميليشيا “الثوري” الإيراني.. تفتعل اشتباكا مزيفا لسرقة الأغنام في بادية دير الزور

لم يعد خفيا على المدنيين ضمن مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية في دير الزور، أساليب الخداع والابتزاز التي تتفنن بتطبيقها عليهم الأخيرة، إلا أن الخوف من المسائلة والحساب يقف حاجزا أمامهم في المطالبة بوضع حد لتلك التجاوزات والسكوت عنها.

وفي آخر انتهاكات لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، رصدها “الحل نت” في مدينة البوكمال شرقي مدينة دير الزور، أقدمت دورية من الحرس، على سرقة أغنام رعاة في بادية المدينة، الأربعاء، بعدما افتعلوا اشتباكا مزيفا على أنه مع خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي، ليستغلوا خوف الرعاة وهربهم من المكان، ليسرقوا على أثرها الأغنام.

شحن الأغنام المسروقة إلى العراق

مصدر مقرب من “الحرس الثوري”، فضل عدم كشف اسمه، أفاد لـ “الحل نت”، إن “عناصر الحرس قاموا بنقل الأغنام المسروقة بواسطة سيارات شحن إلى داخل الأراضي العراقية، من خلال معبر “السكك” غير الشرعي”، مشيرا إلى أن “بعض العناصر جلبوا معهم أكثر من 10 رؤوس غنم مذبوحة، مدعين أن خلايا التنظيم قد قامت بإطلاق النار عليها، لكنهم قاموا بذبحها قبل نفوقها، للاستفادة من لحمها”.

ويعد أسلوب سرقة الأغنام بهذه الطريقة، مكرر وتتبعه عموم الميليشيات في المنطقة، حيث أقدمت ميليشيا لواء القدس المدعومة روسيا، بسرقة 54 رأس غنم من رعاة في بادية الميادين، أواخر العام الفائت، بعد أن افتعلوا اشتباكا مزيفا بالقرب من مكان رعيهم، حيث استغلوا هرب الرعاة وقاموا بسرقة أغنامهم على الفور.

وذات الفعل أقدمت عليه ميليشيا “حزب الله” اللبناني في يوليو/تموز 2021 عندما استغلت هرب رعاة الأغنام في بادية ريف دير الزور الغربي، بسبب اشتباك مفتعل لها، وسرقت على إثره 21 رأس غنم.

عمليات قتل وسرقة

وسبق أن قٌتل رعاة أغنام وسرقت مواشيهم في بادية الرقة ودير الزور الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية، حيث قتل أربعة رعاة على يد مسلحين مجهولين في 22 من الشهر الجاري، في محيط قرية “أبو الكلات” ضمن بادية الرصافة جنوبي الرقة، كما سرقت مواشيهم وآليات زراعية، كانوا يستخدموها قبل أن يفر منفذو العملية إلى جهة مجهولة

واتهم أهالي القرية ميليشيا “فاطميون” بالحادثة، كون المنطقة تقع تحت سيطرتهم المطلقة، وتخضع لمراقبة مشددة من قبلهم، كما أنهم يقومون بأخذ إتاوات من الرعاة تتضمن أموال وأحيانا رؤوس ماشية، ومن يرفض إعطائهم يتعرض للمسائلة والمحاسبة، وأحيانا تهديد بالقتل، وفقا لمصادر “الحل نت” في المنطقة.

ووفي ذات السياق، أقدم عناصر من ميليشيا “حزب الله” العراقي المرتبطة بميليشيا “الحرس الثوري”، على قتل أحد رعاة الأغنام في بادية معدان شرقي الرقة، أكتوبر/تشرين أول 2021، بعد رفضه تقديم خرفان تم طلبها منه.

يشار إلى أن مناطق سيطرة القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية الموالية لها، في محافظات المنطقة الشرقية، تشهد انفلاتا أمنيا كبيرا يتمثّل في عمليات خطف وسرقة وابتزاز الأهالي، إلى جانب انتشار فوضى السلاح والميليشيات، والضحية هم المدنيين أولا وأخيرا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة