كان قرار إلغاء الدعم الذي صدر مطلع شباط/فبراير الماضي، مدخلا واسعا استطاع من خلاله المسؤولون في سوريا التحكم بالمواطنين، من خلال إصدار قرارات على مستويات محلية، تحدد من يستحق الدعم على مواد معينة، ومن لا يستحق الدعم.

لا خبز مدعوم للعازبين

وفي سياق تحديد الفئات المستفيدة من الدعم، يعاني الكثير من العازبين والعازبات، وطلاب الجامعات المستأجرين منازل بمدينتي حماة أو سلمية، الحصول على ما يحتاجونه من خبز بشكل خاص بعد إلغاء كميات “الماستر” التي كانت تخصصها بعض الوحدات الإدارية لهذه الفئات المجتمعية، التي لم تخصص لها الجهات المعنية بطاقة إلكترونية “فردية” حتى اليوم، وهو ما يجعلهم يعانون الأمرين بتأمين ما يلزمهم من خبز وغاز من دون بقية المواد الأخرى المشملة بالبطاقة الإلكترونية العائلية، حسب صحيفة “الوطن” المحلية اليوم الاثنين.

وحسب “الوطن”، فإن عددا من العازبين، يشترون الخبز من السوق، أو يحصلون عليه من أهلهم، أو من الأهالي والجيران “مما يزيد عن حاجتهم”، بينما قدموا بياناتهم الشخصية لمجالس المدن والبلديات منذ نحو عام من أجل تخصيصهم ببطاقة ذكية، لكن دون أي رد حتى الآن.

من جهة ثانية، أكد عازبون أنهم كانوا يحصلون على الخبز من المخابز الخاصة بعد تنسيق مجالس المدن والتموين مع أصحابها لتخصيصهم من نسبة الـ 2 بالمئة، وكذلك من الغاز المنزلي أيضا من مخصصات الموزعين، وذلك بموجب سندات إقامة أو كتب خاصة من مخاتير الأحياء. موضحين أن معاناتهم بدأت مع إلغاء مخصصات الأفران من الخبز، والغاز “الماستر” الذي خصص للجهات العامة فقط بسعر 32 ألف ليرة للأسطوانة، حسب “الوطن”.

قد يهمك:شرائح جديدة مستبعدة من الدعم الحكومي في سوريا

الخبز ليس أول المواد

في شهر شباط/فبراير الماضي، وبعد صدور قرار إلغاء الدعم، صدر قرار على إثره بإلغاء الدعم لدى مديريات المحروقات في دمشق، يحصر مسألة توزيع أسطوانات الغاز للعزاب، من مركز تم اعتماده في منطقة الجمارك وسط دمشق، حسب متابعة “الحل نت”.

وأشار القرار في حينه، إلى أن الشخص العازب الذي يرغب بتبديل أسطوانة غاز، يجب عليه أن يقضي يوما كاملا للحصول عليها، وبالسعر الحر أي بقيمة 33 ألف ليرة، إضافة للمسافة التي قد يقطعها، وتكاليف المواصلات، من وإلى منطقة الجمارك، لتتجاوز تكلفة أسطوانة الغاز 40 ألف ليرة.

وكان موقع “الحل نت”، سلط الضوء في العديد من التقارير اليومية على تبعات قرار إلغاء الدعم، ومنها إلغاء الدعم عن مالكي السيارات من فئات محددة، حيث شهد سوق السيارات في سوريا ارتفاعا في أسعار السيارات غير المشمولة بآلية “رفع الدعم” بسبب زيادة الطلب عليها، بعد قرار الحكومة السورية رفع الدعم عن المواطنين من أصحاب السيارات من موديل 2008 فما فوق، حيث نص قانون إلغاء الدعم الذي أقرته الحكومة السورية، مطلع الشهر الحالي على رفع الدعم عن الشخص الأعزب الذي يمتلك سيارة، أيا كان قدم سيارته، إذا ما كان أحد والديه أو أخوته يمتلك سيارة أخرى.

إقرأ:سوريا.. هل يُعيد الزواج الدعم الحكومي المُلغى؟

يشار إلى أن، المواطنين العازبين من الجنسين، يطالبون الجهات المعنية بالبطاقات الإلكترونية، بالبت السريع بوضعهم ومنحهم بطاقات فردية خاصة بهم، ليستطيعوا بها تأمين حاجاتهم الأساسية من المواد الضرورية عموما والخبز خصوصا، والتي لم يحصلوا عليها حتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.