عادت “الهيئة العامة للزكاة” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، للضغط على المدنيين القاطنين في محافظة إدلب، وإجبارهم على دفع إتاوات مالية لـ”الهيئة”، تحت بند الزكاة.

إجبار أصحاب المحال التجارية على دفع المال

مصدر خاص لموقع “الحل نت”، قال إن لجنة مؤلفة من خمسة أشخاص يتبعون “لهيئة الزكاة” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، دارت بين المحال التجارية في مدينة إدلب، وعملت على إلزام أصحاب المحال بدفع نصف المبلغ المالي المفروض عليهم كزكاة أموال.

وأضاف المصدر، أن “الهيئة”، ألزمت أكثر من 16 محل تجاري اليوم الإثنين، على دفع المبالغ المترتبة عليهم، حيث تضمن قرارهم أنه من يرفض دفع نصف المبلغ يتم إحالته للمحاكم في “حكومة الإنقاذ” والحكم عليه بدفع ثلاثة أرباع النصاب المالي المترتب عليه سنويا.

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن “المبالغ المالية التي جمعت من قبل الهيئة العامة للزكاة قدرت ما بين 300 دولار أمريكي و2000 دولار”.

للقراءة أو الاستماع: محطة جديدة في طريق الإرهاب الدولي لـ”تحرير الشام”.. بماذا يفكر “الجولاني”؟

من هي “هيئة الزكاة”؟

في عام 2019 أسست “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، ما يعرف باسم “هيئة الزكاة”، حيث فرضت نفسها على أنها الطريق الوحيد لتأدية فرضية الزكاة في إدلب، إلا أن “الزكاة” تنفي دائما تبعيتها ل “تحرير الشام”.

وتعتبر القوة التنفيذية التابعة ل “حكومة الإنقاذ” هي الجناح القضائي الذي تلزم به “هيئة الزكاة” المدنيين بتطبيق قراراتهم، في حين تعمل إلى جانب الهيئة بشكل مباشر، في عملية جني الأموال العائدة من محصول الزيتون والزيت السنوي.

وفي عام 2020، حاصرت “هيئة تحرير الشام” مدينة كفر تخاريم لمدة ثلاثة أيام، بعد رفض أهالي المدينة دفع المبالغ التي فرضتها “هيئة الزكاة” عليهم، وعملت القوة الأمنية التابعة لـ”الهيئة”، على اعتقال أكثر ثمانية أشخاص وإلزامهم بتطبيق قرارات “الزكاة” في ذلك الوقت.

للقراءة أو الاستماع: المعابر مصدر تمويل رئيسي لـ “هيئة تحرير الشام”