محطة جديدة في طريق الإرهاب الدولي لـ”تحرير الشام”.. بماذا يفكر “الجولاني”؟

محطة جديدة في طريق الإرهاب الدولي لـ”تحرير الشام”.. بماذا يفكر “الجولاني”؟

أدرجت أستراليا نهاية الأسبوع الماضي، فصيل “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقاً) على لوائح الإرهاب، إضافة لعدة فصائل جهادية، أبرزها تنظيم “حراس الدين” جناح “القاعدة” في سوريا.

تحرير الشام ترد على إدراجها في قوائم الإرهاب

ردت “هيئة تحرير الشام” على تصنيفها من قبل أستراليا عبر بيان صادر من المكتب الإعلامي الخاص به وجاء به: “أوضحنا في مناسبة سابقة أن تصنيفنا على قوائم الإرهاب أمر سياسي محض لا يعبر عن حقيقة الأمر وواقع الثورة السورية؛ وغير مبني على أدلة ملموسة”.

وأردفت في بيانها المقتضب، ” أن الذي يستحق تصنيفه على قوائم الإرهاب، هو من يرتكب الجرائم ضد الإنسانية، وقاتل الشعب”، قاصدتاً “النظام السوري.

وسبق أن أتهم ناشطون محليون وصحفيون، “هيئة تحرير الشام” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وخاصة عمليات الإعتقال التي تطال الناشطون والصحفيون والسياسيون، المقيمين في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا.

تكرار البيان وسيلة الجولاني المعتادة

أعتبر الباحث المتخصص بالفصائل الجهاديةعباس شريفة، أن رد هيئة تحرير الشام على بينا تصنيفها ، أنه في السياق الطبيعي لتفاعل “تحرير الشام ” وهي نفس البيان الذي تصدره كل مرة.

وأكمل شريفة حديثه خلال تصريح لـ “الحل نت”، أنها تحاول تبيض صورتها من أجل رفع اسمها من قوائم الإرهاب، يأتي ضمن سياق مواجهة خصومها السياسيين كـ تنظيم “داعش”، وفصيل “حراس الدين” إضافة لبعض الدول واثبات لها أن هناك تغير في نهج وسياسة “الهيئة”.

وأضاف شريفة، أن من مصالح “تحرير الشام” رفع اسمها من قوائم الأرهاب، معتقدا أنه حتى الأن لم يفتح التفاوض من قبل الدول مع “الهيئة” حول كيفية اخراج اسمها وعدم تصنيفها.

ونفى عباس أن يكون لـ ” تحرير الشام” أي خطوات قادمة، وهمها الوحيد الآن هو أن تكون لاعبا اساسيا في المنطقة.

وسيلة الجولاني الأخيرة؟

ناشطون محليون قالوا لموقع “الحل نت”، إن من الممكن أن يكون للجولاني تحرك في الأيام القادمة، تجاه ما تبقى من الفصائل الجهادية، في محافظة إدلب، بهدف كسب المزيد من الثقة من قبل المجتمع الدولي، الذي لايزال مصرا على تصنيفها على قوائم الإرهاب.

وأضاف الناشطون، أن الفصيل يعرف باسم “أنصار التوحيد”، وهو ما تبقى من فلول تنظيم “جند الأقصى” الذي أقصته “تحرير الشام” عام 2017.

من جانب أخر نفى قيادي عسكري في “جند الأقصى” لموقع “الحل نت” أن يكون هناك أي تحرك من قبل الجولاني في الأشهر القادمة.

وأعتبر القيادي، أن الجولاني لا يزال بحاجة فصيله كونه يتخذ من 40 نقطة رباط مع القوات الحكومية السورية، معتبرا أن “الهيئة” غير قادرة في الوقت الحالي على سد تلك الفجوة، لو حصل اقتتال جديد.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2012، أدرجت الولايات المتحدة الأميركية “جبهة النصرة” على لوائح الإرهاب، وفي أيار/مايو 2018، جددت موقفها من الفصيل بعد تغيير اسمه لـ”هيئة تحرير الشام”، وقالت إن أساس الهيئة هي النصرة المدرجة على لائحة الإرهاب، وهذا التصنيف نافذ بغض النظر عن تسميتها أو من يندمج معها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة