بات ارتفاع الأسعار في سوريا يتجاوز كل التوقعات، حيث لا يجرؤ المرء على دخول المحال التجارية إلا قليلا وللضرورة، بسبب ارتفاع الأسعار.

يجعل الارتفاع “الخيالي” في الأسعار شراء بعض الأصناف والمواد الغذائية مقتصرا على الطبقة الثرية التي لا تتجاوز نسبتها أو ربما تقل عن 8 في المئة من سكان سوريا.

أسعار كاوية

أفاد تقرير لموقع “هاشتاغ” المحلي، نشر اليوم الأحد، أن سعر منفضة سجائر كريستالية متوسطة الحجم بلغ 60 ألف ليرة سورية، تليها منفضة سجائر بحجم أكبر وصل سعرها إلى 90 ألف ليرة. تلا ذلك المزيد من الأسعار الساخنة، حيث تراوح سعر مجموعة من الصحون بين 150 إلى 400 ألف ليرة سورية، وكذلك سعر مجموعة فناجين القهوة، وذلك في إحدى المولات التجارية الجديدة في دمشق.

أما سعر طقم كاسات الشاي من القياس الصغير فيصل إلى 26 ألف ليرة، وسعر علب تعبئة الشاي أو السكر مصنوعة من النايلون ذات حجم صغير فيصل إلى 12 ألف ليرة! في قسم أفران الغاز يتراوح سعر الفرن الغطس ما بين مليون و800 ألف إلى 3 ملايين ليرة، في حين تتراوح أسعار الأفران المنزلية العادية ما بين مليون ونصف إلى مليونين ونصف، أما أسعار الثلاجة فتتراوح ما بين 3 إلى 8 ملايين ليرة وذلك حسب نوعها وقياسها، وأفران الكهرباء بقياسات عدة فيتراوح ما بين 320 ألف إلى 900 ألف ليرة، وطاولة سفرة خشب يرافقها 6 كراسي خشب يتراوح سعرها ما بين 4 ملايين و600 ألف إلى 7 ملايين ليرة.

أما في قسم المفروشات فكانت البداية من طقم الجلوس الذي سجل سعر يتراوح ما بين ثلاثة ملايين و800 ألف الى 14 مليون ليرة، في حين كانت تسعيرة الطاولات المفردة الخشب ما بين 300 إلى 400 ألف ليرة. يتراوح سعر غرفة النوم المؤلفة من تخت مزدوج وخزانة وتواليت ما بين 9 ملايين إلى 18 مليون ليرة، وسعر الحرام الشتوي المفرد 130 ألف ليرة، في حين يتراوح سعر شاشة التلفزيون ما بين 6-2 ملايين ليرة، ولوحة فنية ليست رسمة رسام، إنما الإطار الذي وضعت فيه مصنوع من البلاستيك علق عليها سعر 300 ألف ليرة.

وفي تعليق لأحد موظفي صالات المول أكد للموقع المحلي، أن المول يعتمد ببيع الجزء الأكبر من معروضاته وخاصة الثقيلة منها لزبائن من الطبقات الغنية.

قد يهمك: حبة قطايف بمليون ليرة سورية

أسعار مضاعفة عن العام الماضي

في سياق مواز، ارتفعت أسعار الحلويات ومستلزماتها في الأسواق السورية، حتى أصبحت خارج موائد معظم السوريين، حيث يكافح السوريون لشراء الضروريات الأساسية من المواد الغذائية أكثر من أي شيء آخر.

موقع “أثر برس” المحلي، ذكر في تقرير نُشر له اليوم الأحد، معلومات حول ارتفاع أسعار مكونات المعمول في سوق البزورية بدمشق القديمة، حيث يبدأ سعر كيلو الفستق الحلبي من 60 ألف ليرة سورية إلى 65 ألفا، الجوز 50-45 ألفا للكيلو فأكثر، تمر (عجوة) الكيلو 20 ألفا، الطحين 2500 ليرة للكيلو، السكر يبدأ الكيلو من 3500 ليرة سورية.

وبالنسبة للسمنة (حيواني) وصل سعرها لـ75 ألفا للكيلو من النوع الاكسترا، فضلا عن أسعار المواد الأخرى التي تضاف لعجينة المعمول كالخميرة.

وأوضح الموقع المحلي في تقريره اليوم حقيقة الأسعار الجنونية في سوريا، حيث قال: “على سبيل المثال كيلو فستق حلبي سيحتاج 3 كيلو طحين (7500) كيلو فستق حلبي (65000)” كيلو سمن (75000)، كيلو سكر 3500، ومواد أخرى (نكهات وخميرة وبهارات للمعمول) يكلف حوالي 170 ألف ليرة سورية كحد أدنى، وينتج ما يصل إلى 40 حبة أي هذا الجهاز اللوحي سيكلف حوالي 4250 ليرة سورية”.

وبذلك تضاعفت الأسعار عن العام الماضي، ورغم هذا الارتفاع في الأسعار، يتجه الدمشقيون إلى تحضير حلويات العيد ولو بكميات قليلة، أو استبدال الحشوة (الفستق) بأنواع أخرى مثل النارنج والراحة، بالإضافة إلى التمور.

وكان مركز “قاسيون” للأبحاث بدمشق، أشار في وقت سابق إلى أن متوسط تكاليف المعيشة للأسرة السورية قفز في شهر رمضان إلى 2.8 مليون ليرة سورية، ويعتمد “قاسيون” لحساب الحد الأدنى لتكاليف المعيشة على سلة الغذاء الضروري وفق ما صاغها مؤتمر الإبداع والاعتماد على الذات للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا، والتي يحصل من خلالها المواطن المنتج على السعرات الحرارية التي تكفل له الحياة وإعادة إنتاج قوة عمله من جديد.

وأوضح المركز السوري أن تكاليف الغذاء تمثل 60 بالمئة من مجموع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة، بينما تمثل الـ40 بالمئة الباقية الحاجات الضرورية الأخرى للأسرة (تكاليف سكن، ومواصلات، وتعليم، ولباس، وصحة، وأدوات منزلية، واتصالات… وغيرها).

قد يهمك: ارتفاع أسعار جديد للسلع في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.