أحداث عديدة مرت في التاريخ سجلتها ذاكرة رمضان على مر السنين يرصدها لكم “الحل نت” ويستعرض أبرز ما توصل إليه من رصد لأحداث الذاكرة الرمضانية.

في جزء اليوم من سلسلة “حدث في رمضان” يستذكر “الحل نت” أهم أحداث 17 رمضان التي مرت على المنطقة والعالم سواء خلال التاريخ الحديث، أو في عقود وقرون سابقة.

الحملة الفرنسية على مصر

في السابع عشر من رمضان عام 1798 صدر قرار من الحكومة الفرنسية بالموافقة على قيام حملة عسكرية بقيادة نابليون بونابرت لغزو مصر، فيما عُرف بالحملة الفرنسية على مصر، بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، ومنع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية. كانت بداية الحملة هي حملة البحر المتوسط (1798)، وهي سلسلة من المعارك البحرية.

من الناحية العلمية، أدت الحملة إلى اكتشاف حجر رشيد، واضعة بذلك حجر الأساس لعلم المصريات. بالرغم من تحقيق بعض الانتصارات، ونجاح الحملة في البداية، إلا أن نابليون اضطر إلى الانسحاب بجيشه لعدة أسباب منها حدوث اضطرابات سياسية في فرنسا، النزاعات في أوروبا، وكذلك الهزيمة في معركة أبو قير البحرية.

كانت فكرة السيطرة على مصر وجعلها مستعمرة فرنسية تحت النقاش منذ قام البارون دو توت بمهمة سرية إلى بلاد الشام في 1777، لفحص الجدوى. كان تقرير البارون إيجابيا، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات من قبل فرنسا حينها. أصبحت مصر محل نقاش بعد ذلك بين شارل تاليران ونابليون، وفي 1798، قدم نابليون اقتراحا إلى حكومة المديرين بالقيام بحملة للسيطرة على مصر، بهدف “الحفاظ على المصالح الفرنسية”، وتقليل قدرة بريطانيا على الوصول إلى الهند وإلحاق الضرر بتجارتها، وذلك بسبب موقع مصر الجيد بين خطوط التجارة.

أراد بونابرت تأسيس مستعمرة فرنسية في مصر، سعيا في نهاية المطاف للارتباط بحليف فرنسا السلطان تيبو في مملكة ميسور. بما إن فرنسا لم تكن مجهزة لهجوم مباشر على بريطانيا، قررت حكومة المديرين التدخل بصورة غير مباشرة، وعمل ميناء مزدوج يصل بين البحرين الأحمر والمتوسط (وهو ما سيتم تطبيقه في القرن العشرين عن طريق قناة السويس).

في هذا الوقت، كانت مصر ولاية عثمانية منذ 1517، ولكن لم تكن حينها تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين، حيث كان يحكمها المماليك، وكان بينهم نزاعات على السلطة. في فرنسا، كانت “الموضة المصرية” رائجة، حيث شاع الاعتقاد بين المفكرين أن مصر هي مهد الثقافة الغربية، وكان تجار فرنسا في مصر يشتكون من معاملة المماليك لهم، كما كان نابليون يريد أن يسير على خطى الإسكندر الأكبر. أكد نابليون للحكومة الفرنسية أنه بمجرد السيطرة على مصر، سيقوم بالتحالف مع الأمراء الهنود والهجوم على بريطانيا في مستعمراتها. وفقا لتقرير قدمه تاليران في 13 شباط 1798.

تأسيس إمارة دبي

في السابع عشر من رمضان، عام 1833، تأسست إمارة دبي بعد 15 عاما من ارتباطها بالحماية البريطانية.

توجد أقوال متعددة حول اسم دبي لكن لم تثبت صحتها فقيل إن اسمها يعود إلى دوبي أو دبي (بكسر الدال) وهو (نوع من الحشرات)، ودبي هو تصغير (دبا) وهو الجراد الذي لم تثبت له الأجنحة بعد، وسميت بذلك لأنها كان ينتشر فيها الجراد آنذاك قبل أن تسكن. عرفت دبي سابقا باسم (الوصل).

يعود أول استقرار للسكان في دبي إلى العام 1799، بينما تم تأسيس إمارة دبي تحت قيادة آل مكتوم عـام 1833 مع تولي الشيخ مكتوم بن بطي آل مكتوم مقاليد الحكم فيها.

عام 1833 استقر ما يقارب من ثمانمائة شخص ينتمون إلى قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم عند منطقة الخور، وحكموا دبي منذ ذلك الوقت. قاد حاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (حكم من 1958 وحتى 1990) الإمارة بحنكة وبعد نظر، وكان لتلك السياسة دور محرك لعجلة التنمية في دبي مما أوصلها إلى ما هي عليه اليوم.

عمل الشيخ راشد يدا بيد مع الشيخ زايد بن سلطان لتحقيق حلم الوحدة الذي صار حقيقة واقعة بالإعلان عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971.

وتولى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حكم إمارة دبي في 4 كانون الثاني عام 2006، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، والذي كان قد تولى حكم دبي بعد وفاة والده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في تشرين الثاني 1990.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.