على عكس التوقعات بارتفاع درجات الحرارة، رجحت التنبؤات الجوية في العراق، اليوم الأحد، تساقط زخات مطر خفيفة إلى متوسطة الشدة في البلاد، مع تصاعد الغبار في المنطقة الوسطى والجنوبية.

وتشير التوقعات إلى طقس غائم مع تساقط زخات مطر خفيفة إلى متوسطة الشدة، وتكون رعدية أحيانا في المنطقة الوسطى والجنوبية، مع تصاعد الغبار في بعض الأماكن، فيما سيكون الطقس غائما جزئيا إلى غائم مع فرصة لتساقط زخات مطر خفيفة في المنطقة الشمالية.

https://twitter.com/abdallahalbayat/status/1518158445366624256?s=21&t=CcxZoj24ACsKovRH7VVMwA

أقرأ/ي المزيد: العراق أمام “كارثة بيئية” خلال الـ20 عاما القادمة.. لماذا؟ 

أمطار حتى نهاية الأسبوع

قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية العراقية في بيان تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه، إن “فرص الأمطار ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري”.

واستهلت الموجة المطرية زخاتها في العاصمة بغداد، حيث شهدت موجة أمطار خفيفة، وسط توقعات بأن تشمل باقي المناطق الوسطى.

وبغض النظر عن الأمطار، إلا أن العراق يعيش حالة من العواصف الغبارية التي تضربه بشكل غير مسبوق، إذ تخشى وزارة البيئة من تزايد حدتها لا سيما وأن البلاد تصنف الأولى عالميا من حيث التغيرات المناخية، وفق تصريح لوزير البيئة وكالة، جاسم الفلاح في وقت سابق، لافتا في الوقت ذاته، إلى ما يمكن أن تتسبب به من مضاعفات بيئية خطرة.

وحذر الفلاحي، يوم الاثنين الماضي، من زيادة في العواصف الغبارية بالعراق نتيجة قلة الغطاء النباتي، مشيرا إلى أن، العراق يصنف الأول عالميا بالتغيرات المناخية مما ينذر بجفاف كبير.

وتسببت التراكمات الثقيلة السابقة في معاناة كبيرة في قطاع البيئة العراقي، إذ أنها وصلت إلى درجة أن يكون في العراق 100 يوم من العواصف الغبارية والترابية، بسبب غياب الغطاء النباتي، والتي انعكست على المؤسسة الصحية مسببة حالة من الضغط، حيث يتم استقبال الكثير من حالات أمراض الربو والحساسية، بحسب وزير البيئة.

ويعاني العراق الذي يصنف الأول عالميا بالتغيرات المناخية، من تحدي الجفاف، كما أشار وزير البيئة في تصريح تلفزيوني رصده موقع “الحل نت”، مبينا أن، هذا التغير ليس ارتفاع درجات الحرارة فقط؛ بل يعني تقلص الرقعة الزراعية وزيادة الجفاف وقلة الأمطار.

أقرأ/ي المزيد: في ظل التغيرات المناخية.. العراق وسوريا يعقدان اتفاق جديد

تحذيرات

الفلاحي لفت، إلى أن “من ضمن أعلى 10 مناطق حرارة بالعالم، هناك أربعة منها في محافظة ذي قار”، جنوب العراق، مؤكدا أن “تأثير العواصف الترابية سيزداد ما لم تتخذ إجراءات لتثبيت التربة من خلال إقامة واحات وأحزمة خضراء في المناطق الصحراوية”.

وبين الوزير أن “لدى الوزارة لجنة للتصحر تعمل مع وزارات الزراعة والماء والتعليم العالي، بالإضافة إلى جهودها المتميزة مع منظمات المجتمع المدني”، مؤكدا أن ذلك “أثمر عن نتائج”.

وفقد العراق “أكثر من 60 بالمئة من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة والمزروعة منها نتيجة التجريف وما شهدته من تجاوزات”، كما أردف الفلاحي، وتابع أن “هذا التجاوز قلص المساحات الخضراء، بالرغم من أن مجلس الوزراء أصدر قرار يمنع تحويل جنس الأراضي الزراعية”.

وكشف: “وجود تواطؤ في ملف تجريف البساتين وهذا ما تعاني منه وزارة البيئة، مبينا أنه “تم إحراق بعض البساتين لجعلها غير صالحة للزراعة، ومن ثم بيعها على شكل قطع أراض سكنية”، مشيرا إلى أن “مناطق حزام بغداد هي من المواقع الأكثر تجريفا للأراضي الزراعية”.

هذا وتستمر عمليات التجريف في كل يوم للتحول لمناطق سكنية، وعلاوة على ذلك فإن هناك تجريف للمساحات الخضراء في المناطق السكنية، لغرض بناء عشوائيات بمكانه، كما أكد وزير البيئة، وأشار إلى “تشكيل قوة شرطة بيئية وتعمل على متابعة جرائم بيئية كبيرة رغم تعرضها لاعتداءات”.

أقرأ/ي المزيد: التغير المناخي.. العراق على رأس الدول المتضررة 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.