في مسعى حكومي عراقي إلى تنظيم السياحة الأثرية في البلاد، حددت هيئة الآثار والتراث العراقية، شروطا وأسعارا لدخول المتحف العراقي، واضعة تسعيرة خاصة لكل من الزائرين العرب والأجانب.

وستكون تذكرة الدخول لطلبة المدارس 1000 دينار عراقي، و2000 دينار للمعاهد والكليات، فيما سيكون سعر تذكرة المواطنين العراقيين 3000 دينار، وفق بيان صادر عن الهيئة اليوم الاثنين.

من روائع المتحف العراقي، تمثال الملك سنطروق. تمثال من الرخام بالحجم الطبيعي يمثل الملك سنطروق ملك الحضر يرتدي سروالا و رداء مزركشين و يحمل باليد اليسرى سعفه و هي شارة الملك و يده اليمنى مرفوعة للتحية و على رأسه سعفة نسر باسط الجناحين يرمز إلى إنتصارات هذا الملك عثر عليه في
1/2 pic.twitter.com/LH2g7nl0kE

— Antoun Abou Haiidar | أنطون أبو حيدر (@AntounAh) April 21, 2022

أقرأ/ي أيضا: “لا مستقبل بدون تأريخ”.. العراق يفتتح المتحف الوطني بعد تأهيله

تذكرة الأجانب

وبحسب البيان قال رئيس الهيئة، ليث مجيد حسين، إنه تم تحديد أسعار دخول الزوار للمتحف العراقي”، مشيرا إلى أن “أسعار تذاكر الدخول الزائر العربي والأجنبي 25000 ألف دينار”.

يذكر أن، المتحف الوطني العراقي في بغداد أعاد فتح أبوابه لاستقبال الزوار من السياح والعراقيين بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19 والاضطرابات السياسية و الأمنية.

ويستقبل المتحف وافدين أجانب ومواطنين عراقيين حيث يضم أثار تعود إلى نحو 2500 عام، بينها ما ينتمي إلى عصر الإمبراطورية الأشورية، إضافة إلى أبواب وصناديق خشبية وآثار إسلامية.

وتأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في منطقة القشلة وسط بغداد عام 1926، وانتقل عام 1966 إلى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين.

وتتميز قاعته الآشورية بضخامة معروضاتها التي تحول دون أو او اخفائها ومن أبرزها الثوران المجنحان برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك آشور ناصر بال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، وقد اكتشفا عند أحد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.

أقرأ/ي أيضا: آلاف القطع الأثرية تعود من المتحف البريطاني إلى العراق

إعادة إحياء

افتتاح رسمي كان قد أقيم للمتحف عام 2015 بعد نحو عشر سنوات من تعرضه لأعمال نهب وسرقة خلال الفوضى التي عاشها العراق بعد عام 2003.

وتمكنت السلطات العراقية خلال السنوات الأخيرة من إعادة ثلث القطع النادرة التي سرقت والبالغ مجموعها نحو 15 ألفا.

يحتوي المتحف اليوم على آلاف القطع، بعدما كان قبل عام 2003 أحد المتاحف الأغنى بالقطع الأثرية على مستوى العالم.

يذكر أن الآثار العراقية تعرضت اعتبارا من 2014 لسرقة ونهب من تنظيم “داعش” الذي لجأ إلى الاتجار بالقطع الأثرية لكسب المال، وعمد إلى عرض مشاهد مصورة عن تحطيم مواقع أثرية.

أقرأ/ي أيضا: العراق.. توجيه رسمي بإعادة افتتاح المتحف الوطني