علق رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون “تجريم التطبيع” مع إسرائيل، والذي طرحه زعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، مؤكدا على أهمية التفاعل معه.

وكتب عبد المهدي في تدوينة على “فيسبوك”، تابعها موقع “الحل نت”، أن “المبادرة التي أطلقها التيار الصدري بتأييد التحالف لتجريم التطبيع، يجب أن يتم التعامل معها إيجابيا وبتفاعل كبير، بعيدا عن المنافسات والمناكدات والحسابات السياسية والتشاطر الإعلامي”.

للمزيد: “الحل” يكشف تطورات تدهور الحالة الصحية لعادل عبدالمهدي

موقف جماعي

ودعا إلى أن “يتصدى الجميع لتبنيها وتمريرها في مجلس النواب، لتصبح ملزمة للحكومة ومختلف السلطات والقوى السياسية والمؤسسات والمواطنين على حد سواء”، مشيرا إلى أن “الأقصى اليوم هو البوصلة، والقدس قبلة الأحرار”.

ولفت إلى أنه “عندما نخسر االقدس، لا نخسر فلسطين فقط، بل نخسر أيضا بغداد وأربيل والبصرة والأنبار. ونخسر القاهرة ودمشق والجزائر وتونس والرياض وصنعاء وطهران وأنقرة وبقية عواصمنا وبلداننا، وإن تجريم التطبيع خطوة مهمة، خصوصا في هذه الظروف الحساسة عراقيا وفلسطينيا وإقليميا ودوليا”.

عبد المهدي أردف أنه “تأسيس استراتيجي للبلاد والأمة، يمنح الحصانة والاطمئنان للمسارات القادمة، ويعزز الثقة ويوحد الصفوف، ويساهم في المساعدة على إيجاد حلول لبقية القضايا العالقة، ومنها تشكيل الحكومة”.

واستدرك أن “البعض سيقول إن هذه مناورة أو أمر شكلي ولفظي، فكم من قوانين شرعنت ولم تطبق، وهذا غير صحيح، ويعبر عن تصورات خاطئة”، مبينا أن ” الإعلان والتقنين سيعتبران نقلة نوعية بارزة، لها تداعياتها ونتائجها وحساباتها لدى الأصدقاء والأعداء على حد سواء”.

للمزيد: محاكمة “عادل عبدالمهدي” تقترب.. انتظارٌ لقرار “القضاء الفرنسي”

مواقف عالية

واختتم قائلا أن “الجهر بالمواقف وإشهارها وتشريعها هي بذاتها مواقف عملية لها نتائجها على الأرض، وفي النفوس والعقول والتوجهات”. مؤكدا أنه “إغلاق الدرب أمام مشروع ومسار المستكبر والمحتل، ليفتح الدرب أمام مشروع ومسار تتجسد فيه علائم انتصار الإرادة الوطنية، وتأكيد السيادة، ورفض التبعية والخضوع، وتأسيس منطق الوحدة والاستقلال والقوة والنجاح”.

وفي وقت سابق، كشف زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، في تغريدة على “تويتر”، تابعها موقع “الحل نت”، أسباب زجه “التيار الصدري” في سباق الانتخابات مجددا، مشيرا إلى أن، من أهمها كانت “المطامع الإسرائيلية بالهيمنة على العراق”.

وأعلن أن “الكتلة الصدرية إلى جانب حلفائها في الفضاء الوطني” من السنة والأكراد وبما يشكلونه أكثر من 170 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان، “ستعلن قريبا عن مقترح مشروع لتجريم التطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني مطلقا”.

وبين الصدر أنه، سيتم طرحه تحت قبة البرلمان للتصويت عليه، مشيرا في الوقت ذاته، إلى مقترحات لمشاريع خدمية ستطرح تباعا.

للمزيد: تكريس للمحاصصة.. رئيس وزراء العراق السابق يطرح حلا الأزمة السياسية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.