للمرة الرابعة في شهر واحد، يتعرض العراق إلى عواصف غبارية كثيفة، آخرها اليوم، لكنها الأكثر كثافة، فسماء العاصمة بغداد باتت حمراء ومعها النجف وكربلاء والأنبار.

جاءت العاصفة من الأنبار، تحديدا من صحراء المحافظة التي تقع غربي العراق، لتمتد سريعا نحو محافظتي النجف وكربلاء ومنهما إلى بغداد، ومن المتوفع أن تمتد لمعظم محافظات البلاد ليل اليوم الأحد.

https://twitter.com/Mhmad1_0/status/1520733541058887682?t=UYKIzBr7C4NnTVlw3__Qxw&s=19

وتسبّبت العاصفة الترابية الحمراء، بانعدام الرؤية، ناهيك عن اختناق عشرات المواطنين بمحافظات الأنبار والنجف وكربلاء، فيما تتوقع “هيئة الأنواء الجوية”، استمرار العاصفة لغاية صباح الغد.

مدّة التعليق

في السياق، أعلن مطار بغداد الدولي إضافة إلى مطار النجف الدولي، تعليق الرحلات الجوية بسبب العاصفة الحمراء التي ضربت عدة مدن عراقية.

إدارة مطار بغداد، قالت إنه “تقرر توقف الحركة الجوية لهذا اليوم الأحد؛ بسبب سوء الأحوال الجوية ووصول مدى الرؤية إلى أقل من 500 متر”.

وأضافت في بيان اطلع عليه “الحل نت”، أن “حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها حال تحسن الظروف الجوية”.

من جانبه، أكّد إعلام مطار النجف الدولي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أن “إيقاف الرحلات سيستمر لحين تحسن الرؤية”.

للقراءة أو الاستماع: تعليق الرحلات الجوية في المطارات العراقية

وهذه ثالث مرة في غضون شهر، تعلن المطارات العراقية عن تعليق رحلاتها الجوية؛ بسبب سوء الأحوال الجوية الناجمة عن العواصف الترابية التي تجتاح العراق.

100 يوم من العواصف سنويا!

كان وزير البيئة حسن الفلاحي، حذّر في لقاء متلفز، من زيادة في العواصف الغبارية بالعراق نتيجة قلة الغطاء النباتي، مشيرا إلى أن، العراق يصنف الأول عالميا بالتغيرات المناخية مما ينذر بجفاف كبير.

وتسببت التراكمات الثقيلة السابقة بمعاناة كبيرة في قطاع البيئة العراقي، إذ أنها وصلت إلى درجة أن يكون في العراق 100 يوم من العواصف الغبارية والترابية؛ بسبب غياب الغطاء النباتي، وفق الفلاحي.

للقراءة أو الاستماع: التغير المناخي.. العراق على رأس الدول المتضررة

وأكد الفلاحي، أن “تأثير العواصف الترابية سيزداد ما لم تُتخذ إجراءات لتثبيت التربة من خلال إقامة واحات وأحزمة خضراء في المناطق الصحراوية”.

وفقد العراق أكثر من 60 بالمئة من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة والمزروعة منها، نتيجة التجريف وما شهدته من تجاوزات، الأمر الذي أدّى لتقليص المساحات الخضراء، رغم إصدار مجلس الوزراء لقرار يمنع تحويل جنس الأراضي الزراعية.

يذكر أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، أطلقت في 18 آذار/ مارس الماضي، مبادرة زراعة مليون شجرة وشتلة، من أجل زيادة المساحات الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة والتقليل من التصحر.

للقراءة أو الاستماع: العراق يطلق مشروع الـ”مليون شتلة”.. هل ينحج بمواجهة التغيرات المناخية؟

وستتضمن المبادرة، زراعة أشجار مثمرة وشتلات متنوعة من الورود، لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، فضلا عن زيادة المساحات الخضراء في العاصمة بغداد والمحافظات، بحسب بيان لمجلس الوزراء العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة