في أجزاء كثيرة من البلاد، ارتفعت أسعار الخضار بسبب الزيادة في تكلفة النقل، الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود، فضلا عن تكاليف الإنتاج التي لم تساعد فيها الحكومة السورية المزارع بأي شكل من الأشكال، كم أن الموسمية كانت أحد الأسباب التي ساهمت في الارتفاع غير المبرر لأسعار المنتجات الزراعية في سوريا، إذ تعد الموسمية الظاهرة التي تجعل أسعار المحاصيل ترتفع بطريقة لا يمكن التنبؤ بها نسبيا، على مدار العام.

الصقيع هو المتهم بنظر الحكومة

توقع مسؤول حكومي، اليوم الثلاثاء، أن تنخفض أسعار الخضروات نهاية أيار/مايو الجاري، مع بدء الموسم الزراعي الجديد وارتفاع درجات الحرارة، دون الاعتماد على الأرقام والتقارير التي لا تشي بانخفاض كبير في الأسعار، إذ اعتمد في تصريحه على القاعدة الزراعية التي تقول، يزداد المعروض من الخضراوات المقاومة لدرجات الحرارة الباردة في الصيف، ويسود انخفاض أسعار هذه المحاصيل.

التباين الموسمي في أسعار البندورة حيث وصلت إلى حدود 5000 ليرة للكيلو، أرجعه عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أسامة قزيز، للتصدير وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى تأخر إنتاج عروات جديدة من البندورة نتيجة موجة من الصقيع.

ولفت قزيز، في تصريح لصحيفة “الوطن”، إلى أنه لولا ذلك الأثر الكبير والضار لموجة الصقيع الأخيرة على البندورة المنتجة في الساحل السوري، لوصل الإنتاج أربعة أضعاف ما هو عليه الآن، كما أثرت الموجة على البندورة المنتجة في وادي اليرموك بمحافظة درعا، والتي تغطي نسبة من استهلاك سكان المنطقة الجنوبية.

وأكد قزيز، أن تحسين إنتاج البندورة يتطلب ما يصل إلى 40 يوما من الطقس الحار، مشيرا إلى أن التأثير الأكبر لموجة الصقيع يكون دائما على البندورة أكثر من الأنواع الأخرى من الخضار، لافتا إلى أن إنتاجها حاليا يقتصر على الساحل السوري.

وأوضح عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أن عروة البطاطا الجديدة التي تعتبر أول عروة صيفية منتجة، تأخرت هي الأخرى كما كان الحال مع عروة البندورة، وكان من المفترض أن تصل إلى سوق الهال بدمشق مطلع الشهر الجاري، بحد يومي 300 طن، لكن ما وصل فقط 50 طنا، ومشكلة إنتاج العروة الجديدة أن حجم حبة البطاطا صغير نتيجة للبرد والصقيع الذي حصل.

للقراءة أو الاستماع: في ثاني أيام رمضان.. مواد غذائية مختفية وأسعار الخضار مرتفعة

الانخفاض سيصل إلى ألفين ليرة

وفي معرض حديثه، توقع قزيز، بنهاية الشهر الجاري، تحسن إنتاج البندورة والبطاطا، وأن ينخفض ​​سعر البندورة بشكل كبير ليصل إلى ألفي ليرة للكيلو، وأن ينخفض ​​سعر كيلو البطاطا إلى ألفي ليرة بعد أن وصل إلى 2500 ليرة.

وكشف قزيز، أن المواطنين استهلكوا أكبر قدر من البندورة والبطاطا والخيار في العيد، بينما استهلكوا الكوسا والباذنجان بكميات قليلة، منوها إلى أن سعر بيع كيلو الكوسا بالجملة قبل العيد بلغ نحو 1700 ليرة، لكنه انخفض إلى نحو 300 ليرة خلال فترة العطلة. ولكن سعر كيلو الكوسا عاد وارتفع بعد انتهاء العيد من 300 ليرة إلى 1500 ليرة بالجملة.

وعلى صعيد الصادرات، قال قزيز، إلى أن الحمضيات تشكل غالبية الصادرات، حيث يتم إرسالها يوميا إلى العراق ودول الخليج بحوالي 25 براد، تليها الطماطم، والتي يتم شحنها يوميا بما يصل إلى 10 برادات، بينما الكوسا، الفاصولياء والبازلاء ليست كذلك.

للقراءة أو الاستماع: الصقيع قتل موسم الخضار في سوريا.. فما هي أسعارها الآن؟

تفاوت في الأسعار خلال أيام

يعاني السوريون منذ مطلع العام الحالي من ارتفاعات متتالية لأسعار الخضار والفواكه، وبشكل غير مسبوق، ويعود ذلك لأسباب عديدة، كان أبرزها رفع الدعم وموجات صقيع متلاحقة ضربت الإنتاج المحلي، إضافة لارتفاع أسعار المازوت المستخدم في عمليات الري، والغزو الروسي لأوكرانيا، ومؤخرا شهر رمضان وموسم العيد.

وكان موقع “الحل نت”، تابع ارتفاع الأسعار خلال الأيام الماضية، حيث قفزت أسعار الخضار والفاكهة في أسواق دمشق، فبلغ متوسط أسعارها ، اللوز “العوجا” 8500 ليرة، والبندورة 4000 ليرة، والبطاطا 2900 ليرة، والفليفلة 6000 ليرة، والباذنجان بلدي 5000 ليرة.

كما وصل سعر كيلو جزر 1900 ليرة، وكوسا 4200 ليرة، والفليفلة الأميركية 5500 ليرة، والزهرة 2000 ليرة. والليمون 1800 ليرة، والبصل السلموني 2700 ليرة، والبصل الأحمر الفرنسي 1800 ليرة، والبصل فريك 1300 ليرة.

أما الفاكهة، فوصل سعر التفاح 3500 ليرة، والموز 5500 ليرة، والبرتقال مشمع 2500 ليرة. والبرتقال حواش 1600 ليرة، والبرتقال عصير 1300 ليرة، والفراولة 5500 ليرة.

ولم تختلف الأسعار كثيرا بعد نهاية عطلة عيد الفطر، فقد سجل سعر كيلو الكوسا في الأسواق السورية 1200ليرة والباذنجان 3 آلاف ليرة، وبلغ سعر الفول 1500ليرة، والبازلاء من 3 إلى 5 آلاف ليرة، والبندورة تصل في أغلبية الأسواق إلى 4000 ليرة والبطاطا سعرها من 2500-3000 ليرة، فيما يصل سعر الفاصولياء إلى 10 ألف ليرة.

للقراءة أو الاستماع: ارتفاع عالمي لأسعار القمح والطاقة.. ماذا عن سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.