أرجع مسؤول في مديرية الكهرباء العامة بإقليم الجزيرة، الثلاثاء، السبب الرئيسي للانهيار المتكرر في أبراج الكهرباء، إلى التعديات والسرقات المستمرة والعواصف، كان آخرها نتيجة العاصفة الغبارية التي ضربت شمال شرقي سوريا، ما تسببت بانقطاع الكهرباء عن كامل الإقليم، بسبب انهيار عدة أبراج توليد الكهرباء.

وتسببت العاصفة الغبارية قبل يومين، بانهيار برج توتر على خط ال230 كيلو فولط (ك.ف) في قرية خربة التمر 70 كم جنوب غرب مدينة الحسكة، وانهيار 3 أبراج على خط الـ66 ك. ف الرابط بين عنفات الشدادي الغازية ومحطة تحويل كهرباء الشدادي، وكذلك انهيار برج على خط الـ230 ك. ف الربط بين محطة القامشلي الرئيسية ومحطة تحويل كهرباء البواب بالقرب من ناحية تل براك، بريف القامشلي الجنوبي، وفق موقع مكتب الطاقة.

وأشار مكتب الطاقة إلى أن محطة توليد السويدية هي مصدر التوليد الوحيد لكهرباء الجزيرة، والتي تعمل حاليا بعنفتين فقط من أصل 7 عنفات غازية، والتغذية فقط داخلية لمحطات التحويل والخطوط المستثناة لآبار ومضخات المياه في إقليم الجزيرة.

“سرقة ممنهجة”

وقال أكرم سليمان، المسؤول العام لمديرية الكهرباء في إقليم الجزيرة، في حديث لموقع “الحل نت”، إن السبب الأساسي لانهيار الأبراج المُتكرر هو نتيجة التعديات وعمليات “سرقة ممنهجة” في خطوط الكهرباء الواصلة بين منطقتي الحسكة والطبقة والقرى الجنوبية لريف الحسكة.

وفي الثاني عشر من شهر آب/أغسطس الماضي، اتهمت لجنة الطاقة في مجلس الرقة المدني أشخاصاً مجهولي الهوية بقطع وسرقة كابلات التوتر العالي في منطقة تل البيعة، شمال شرق الرقة.

ونهاية العام الفائت، ذكرت مصادر محلية أنه تسببت سرقة مجهولين، للكابلات الكهربائية بريف الرقة الشرقي، بانقطاع الكهرباء عن نحو 16 ألف منزل.

كما أفادت مصادر في الشركة السورية للاتصالات بسرقة 27 كبلا في محافظة حمص، و23 في اللاذقية، و22 في درعا، و15 في الحسكة، إضافة إلى 9 في حلب، و8 في حماة، أواخر العام المنصرم.

“اهتراء البنية التحتية”

وتعاني مناطق “الإدارة الذاتية” من تراجع واهتراء في البنية التحتية في قطاع الكهرباء بشكل عام لا في محطة بعينها ما يؤثر في إمكانية إيجاد حل جزري لمشكلة الكهرباء المستمرة منذ سنوات، في ظل سرقة المعدات الكهربائية بشكل متكرر جنوبي الحسكة والمنطقة الواصلة إلى مدينة الطبقة بريف الرقة، وفق سليمان.

وأشار المدير العام لكهرباء الجزيرة، إلى أنهم خصصوا جزءا من الموازنة العامة لعام 2022، تتضمن ترميم محطات تحويل الطاقة والشبكات ومراكز التحويل بين أحياء المدن.

وتعتمد مناطق الجزيرة على الكهرباء التي تولدها محطتي الرميلان (النفطية) والسويدية (الغازية) التي تضم سبع عنفات توليد، تتوقف بين الفينة والأخرى نتيجة الأعطال، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ما بين 1500 و1600 ميغا واط في اليوم الواحد.

وكان قد أشار الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة سابقا، زياد رستم، في تصريحات سابقة لموقع “الحل نت”، إلى أن سبب تكرار توقف العنفات في محطة “السويدية” يعود إلى انتهاء عمرها الافتراضي منذ العام 2009.

وهذه العنفات بدأت بالعمل منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، و أن كل واحدة منها عملت فوق طاقتها لأكثر من 45 ألف ساعة، وفق مسؤول الطاقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.