إلى جانب أزمة شحة المياه، التي يعاني منها العراق، هناك أيضا أزمة الملوحة التب ترتفع نسبها إلى مستويات حادة، إذ أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، إقرار التخصيصات المالية الخاصة بالمرحلة الأولى من مشروع معالجة الملوحة في نهر الفرات.

وقال مدير عام المركز الوطني لإدارة الموارد المائية في الوزارة حاتم حميد لوكالة الأنباء العراقية “واع” وتابعه موقع “الحل نت”، إن “هناك أمرا ديوانيا تم تشكيلة من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتي الزراعة والموارد المائية وأساتذة الجامعات ووضعوا الخطة الخاصة بمعالجة الملوحة في الفرات ابتداء من الشنافية في محافظة الديوانية وصولا إلى ذي قار”.

اقرأ/ي أيضا: إيران تعاود إطلاق المياه إلى العراق.. هل يتجاوز الأزمة المائية؟

ما هي الغاية؟

واوضح أن “الغاية منها تحويل المبازل التي تصب في الفرات حاليا إلى المصب العام”، مضيفا، أن “هناك إجراءات يمكن اتخاذها من خلال تحلية مياه المبازل لتعزيز تصاريف نهر الفرات والمرحلة التالية وهي تحت الدراسة والتي يتم فيها تحلية تلك المياه”.


 ‏وتابع أن “المنطقة هذه ابتداءً من الشنافية إلى ذي قـار تعاني من تدني المناسيب ويجب أن تكون المياه جيدة كي لا تسبب أمراضاً والحالة الثانية يجب عمل حزام أخضر لتثبيت الكثبان الرملية في كل من السماوة وذي قار”.


 ‏ كما أن “التخصيصات المالية أقرت من قبل وزارتي الزراعة والموارد المائية، وهي كافية للقيام بالمرحلة الأولى من المشروع”.

يشار إلى أن، معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات قد انخفضت بحوالي 50 بالمئة عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية.

اقرأ/ي أيضا: العراق وإيران يتوصلان لحل أزمة المياه.. خبير يُشكك بالاتفاق الجديد 

خسارة فادحة

كما ويخسر العراق في ذات الوقت آلاف المليارات المكعبة سنويا بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية الإيرانية عليه.

وانعكس ذلك بشكل كبير على المحافظات التي تعتمد أنهارها على مياه نهري دجلة الفرات والتي منها محافظة الديوانية في جنوب العراق، وغيرها من المحافظات الغربية والعاصمة بغداد.

كما انخفضت مناسيب الأنهار التي تنبع من إيران إلى عدد من المحافظات العراقية، لتتسبب بشح كبير في كميات تجهيز الأراضي الزراعية في محافظة ديالى التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وذلك إثر شبه جفاف في نهر ديالى.

ودفعت ذلك إلى لجوء وزارة الموارد المائية لحفر الآبار الارتوازية ضمن مجموعة إجراءات اتخذتها لمعالجة شح المياه في البلاد.

اقرأ/ي أيضا: العراق أمام “كارثة بيئية” خلال الـ20 عاما القادمة.. لماذا؟ 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.