منذ اللحظة الأولى التي برز اسمه فيه بالمشهد السياسي العراقي، مثل عضو مجلس النواب المستقل باسم خشان، نقطة جدل واسعة في الوسطين السياسي والشعبي، لكثرة منكفاته مع الكتل السياسية والأحزاب دون استثناء، ولما يثيره من اشكاليات من خلال خبراته القانونية.

سلوك خشان المناهض للعنف والفساد، وعدم احترامه للخطوط الحمراء التي تضعها الأحزاب والتيارات، كلفه في الدورة السابقة عضويته في المجلس، حيث تم حرمانه بقرار من رئيس مجلس النواب العراقي آنذاك محمد الحلبوسي، لكنه عاد محددا ليفوز بالانتخابات الأخيرة، ولم يلبث حتى إن أعلنت النتائج ليباشر حراكه ضد رئيس المجلس الحلبوسي الفائز بولاية ثانية، وغيرها من القرارت المتعلقة بالمجلس.

اقرأ/ي أيضا: النواب المستقلون وتشكيل الحكومة العراقية.. فرصة تاريخية أم “مصيدة” تقليدية؟

بماذا تتعلق الدعاوى؟

وفي سياق ذلك، أعلن خشان، اليوم السبت، أنه رفع 400 دعوى قضائية أمام محكمة النزاهة تتعلق بقضايا فساد، بعض منها له صلة بمجلس النواب، والبعض الآخر يتعلق بملفات الوزارات.
  
وقال في حديث لقناة “الجزيرة”، وتابعه موقه “الحل نت”، إن “بعض تلك الدعاوى له صلة بمجلس النواب، والبعض الآخر يتضمن ملفات في وزارتي الصحة والتربية ووزارات أخرى”، مشيرا إلى أن “هذه الدعاوى جاءت ثمرة جهود طويلة قبل دخوله البرلمان”.  
  
وأكد، أنه “لا يبحث عن الشهرة ولا إثارة الجدل، وكل من يقول ذلك عليه أن يعرف أن المحكمة قد قضت بعدم دستورية النصوص التي قدم طعنا بها، وهذا إنجاز كبير ونقطة تحسب للقضاء العراقي”، على حد وصفه.  
  
كما يصر على أنه “سيستمر في عمله لمواجهة المخالفات إذا كانت في مجلس النواب، مشددا على أن المسألة لا تتعلق بشخص أو حزب أو وجهة نظر معينة، وإنما كل ذلك يتعلق بوقائع قانونية والدخول إليها من هذا الباب”.  

تجدر الإشارة إلى أن خشان رفع أول دعوى قضائية عقب انتخاب الحلبوسي رئيسا للبرلمان في كانون الثاني/ يناير الماضي، ذاكرا فيها أن الانتخاب كان مخالفا للنظام الداخلي وعلى إثرها أعلنت المحكمة الاتحادية وقف عمل هيئة الرئاسة، ثم بينت موقفها لاحقا من القرار وأيدت صحة انتخاب هيئة الرئاسة.

اقرأ/ي أيضا: النواب العراقيون خلال 4 أشهر.. مليارات المرتبات وصفر تشريعات

من هو باسم خشان؟

ينحدر خشان من عائلة عريقة بمحافظة المثنى، فشقيقه شيخ عموم عشيرة البركات في المثنى والعراق، وهي واحدة من أبرز العشائر المعروفة داخل المحافظة. عاد خشان إلى العراق عام 2012 وانضم إلى الحركة الاحتجاجية، وبرز اسمه بوصفه ناشطا مدنيا بارزا في المثنى.

لم يكمل دراسته في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة بغداد بسبب هربه خارج البلاد، لكنه أكملها في بريطانيا، ثم حصل على شهادة البكالوريوس بمجال التصاميم الهندسية، كما حصل لاحقا على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة المثنى عام 2018، بعدها بدأ مزاولة مهنة المحاماة.

رشح في انتخابات مجلس النواب التي جرت مايو/أيار 2018 عن كتلة سائرون (التيار الصدري) بصفة مستقلة، لكنه لم يصبح عضوا في البرلمان بسبب احتساب مقاعد مرشحة على نظام الكوتا وتم استبعاده، لكنه لم يتوقف عند ذلك؛ بل رفع دعوى قضائية بشأن منصبه في البرلمان، وبعد مرور أكثر من عام على الانتخابات، تمكن من كسب القرار لمصلحته ليكون نائبا في البرلمان، إلا أن هيئة رئاسة المجلس لم توافق عليه.

وبقي خشان معلقا بكسب قرار كونه نائبا، وظل ينتقد مجلس النواب بسبب تعطيله وعدم السماح له بأداء اليمين والقسم ليكون نائبا.

اقرأ/ي أيضا: الصدر يستنجد بمستقلي “النواب” العراقي: هلموا لآخر فرصة!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.