ما تزال مساعي الميليشيات الإيرانية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية في دير الزور، مستمرة على قدم وساق، لتعزيز نفوذها وتواجدها بشكل أكثر في عموم المنطقة، متبعة كافة الطرق والوسائل التي تدعم ذلك.

كثرة الهجمات

مصادر محلية من البوكمال أفادت لـ “الحل نت” أن ميليشيا “الحرس الثوري” استقدمت الثلاثاء، شحنة كاميرات مراقبة جديدة من العراق، عبر معبر “القائم” الحدودي، وقامت بتركيب بعضها على المقرات الأمنية في المدينة وأمام منازل القادة العسكريين أيضا، والقسم الآخر تم نشره بالقرب من نقاط المراقبة والمحارس التابعة لها في أطراف المدينة من جهة البادية.

مصدر مقرب من “الحرس الثوري”، فضل عدم ذكر اسمه، تحدث لـ “الحل نت” قائلا إن الشحنة تضمنت أكثر من 150 كاميرا مراقبة حرارية وإلكترونية، تعمل عبر وحدة تحكم مركزية تحت إشراف ورقابة مسؤولين ومختصين عسكريين في الحرس، وقام بتركيبها خبراء يتبعون لـ “حزب الله” اللبناني.

موضحا سبب نشر الكاميرات وخاصة على أطراف المدن، هو “كثرة الهجمات الأخيرة التي تعرض لها عناصر الميليشيات من قبل مجهولين، وخاصة أثناء العواصف الغبارية وانعدام الرؤوية، وتكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح”، مشيرا إلى أن “الكاميرات تعمل في ظروف الطقس السيئة”.

ولفت المصدر ذاته إلى إن “ميليشيا الحرس استقدمت شحنة من أجهزة اتصال وتجهيزات إلكترونية وكاميرات تصوير حراري وكاميرات مراقبة، منتصف أبريل الفائت إلى مقراتها بداخل مطار دير الزور العسكري، لاستخدامها لغايات عسكرية وأمنية وإجراء دورات تدريب لبعض العناصر المتطوعين على استخدامها”.

تحصين مواقعها

من جهته أفاد مراسل “الحل نت” في المنطقة أن “ميليشيات إيران تعمل مؤخرا على تحصين مواقعها وحماية عناصرها في المنطقة بشكل أكثر، فقبل أيام قليلة من جلبها لشحنة كاميرات المراقبة، قامت بجلب شحنة أسلحة جديدة أيضا من العراق، تضم صواريخ إيرانية قصيرة المدى ومنصات إطلاق”.

مضيفا أن شحنة الأسلحة دخلت في ساعات متأخرة من ليل الجمعة الفائتة، عبر معابر غير شرعية تستخدمها ميليشيات “الحرس الثوري”، وتوجهت إلى قلعة الرحبة الأثرية بأطراف مدينة الميادين، حيث جرى هناك تخزين الأسلحة داخل أحد السراديب كما جرت العادة.

والجدير ذكره، أن ميليشيات إيران وبقية الميليشيات التابعة لها، تنتشر في مناطق واسعة في دير الزور، خصوصا تلك الواقعة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين، وتتعرض تلك المواقع بشكل مستمر لضربات جوية تشير تقارير إلى أن وقوف إسرائيل خلفها، إضافة لهجمات من قبل مجهولين أيضا.

وتسيطر مليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بشكل مباشر على مدينة البوكمال ونواحيها بشكل كامل، وأجزاء كبيرة من مدينة الميادين، فضلا عن انتشارها في مواقع متعددة بمحافظة دير الزور. في ظل غياب ملحوظ لسلطة القوات الحكومية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة