سياسة تركيا وإيران في إدارة الملف المائي مع العراق، دفعت النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي حاكم الزاملي، بالحديث عن ذلك. 

وشبه الزاملي اليوم الجمعة، سياسات إيران وتركيا في ملف المياه بإسرائيل، قائلا إن “قانون تجريم التطبيع جاء لأن إسرائيل تريد قتلنا، وهاتان الدولتان الجارتان تقومان بذلك أيضا”. 

اقرأ/ي أيضا: جولة حاسمة.. العراق يستعد لمفاوضات مع تركيا بشأن المياه

اسقواء دول الجوار 

وقال الزاملي في لقاء على القناة الرسمية تابعه “الحل نت”، إن “دول الجوار تستقوي على العراق نظرا للظروف التي يمر بها، إذ أن تركيا تعطي للعراق ما نسبته 20 في المئة من مياه نهري دجلة والفراتة. 

وأضاف أن “إيران غيرت مجاري الأنهر داخل أراضيها ولا تعطي شيئا إلى العراق، بعد أن كانت تعطي مليار متر مكعب، وفي ظل صمت حكومي”.  

كما أن “البلدين لا يستجيبان للدعوات العراقية بعقد لقاء مشترك معهما، رغم أن الميزان التجاري مع تركيا يبلغ 20 مليارا ومع إيران 16 مليارا سنويا”.  

وتابع الزاملي قائلا ان “الهدف من قانون تجريم التطبيع مع اسرائيل الذي تم إقراره مؤخراً، كان لانهم يريدون قتلنا، والان تركيا وايران تقتلنا أيضا فماذا ننتظر لتجريم العلاقات معهما فهذا استهداف للعراق بقطع المياه عنه”.  

وأكد أن “مجلس النواب سيصوت لإنهاء حرب المياه ولن يعارض عليه أحد”.  

اقرأ/ي أيضا: إيران تمتنع عن مقاسمة الضرر المائي مع العراق

أزمة المياه 

يشار إلى أن، معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات قد انخفضت بحوالي 50 بالمئة عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية. 

كما ويخسر العراق في ذات الوقت آلاف المليارات المكعبة سنويا بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية الإيرانية عليه.

وانعكس ذلك بشكل كبير على المحافظات التي تعتمد أنهرها على مياه نهري دجلة الفرات والتي منها محافظة الديوانية في جنوب العراق، وغيرها من المحافظات الغربية والعاصمة بغداد.

كما انخفضت مناسيب الانهر التي تنبع من إيران إلى عدد من المحافظات العراقية، لتتسبب بشحة كبيرة في كميات تجهيز الأراضي الزراعية في محافظة ديالى التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وذلك إثر شبه جفاف في نهر ديالى.

ودفعت ذلك إلى لجوء وزارة الموارد المائية لحفر الأبار الارتوازية ضمن مجموعة اجراءات اتخذتها لمعالجة شحة المياه في البلاد.

اقرأ/ي أيضا: العراق أمام “كارثة بيئية” خلال الـ20 عاما القادمة.. لماذا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة