هو مؤشر على تزايد رحلات السفر للمواطن العراقي لبلدان العالم، وخاصة المجاورة والإقليمية منها، خصوصا مع تراجع العملة الاقتصادية لتلك البلدان، ما يسهل عليه السفر لها دون تكلفة كبيرة.

المؤشر يتمثل بإعلان “مديرية الجوازات العامة” التابعة لوزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، عن احصائية رسمية بشأن عدد جوازات السفر الصادرة يوميا في العراق.

بحسب مدير الجوازات العامة، اللواء رياض جندي الكعبي، فإن المديرية تصدر من 400 إلى 500 معاملة جواز سفر يوميا، في العاصمة بغداد وكل المحافظات العراقية.

الجواز الإلكتروني قريبا

الكعبي بيّن في تصريح لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أن “مديرية الجوازات” تعمل مع “صندوق شهداء الشرطة” ووزارة الداخلية لإنجاز الجوازات، وخاصة الجواز الإلكتروني الذي سينجز في الفترة القصيرة المقبلة.
 
وأضاف أن “هناك تعاونا مع جميع مديري الجوازات في بغداد والمحافظات لتسهيل وتبسيط  الإجراءات كافة لإصدار الجواز الاعتيادي، واختزال بعض المستمسكات التي ليس لها أي أثر قانوني في إصدار الجواز”.

وأشار الكعبي، إلى أن عملية إصدار جوازات السفر أصبحت سهلة اليوم، وذلك بالاعتماد على البطاقة الوطنية فقط، لكونها وثيقة رسمية ويصعب تزويرها، ناهيك عن أن الجوازات من مناشئ عالمية، وهي الأخرى يصعب تزويرها.

عن كيفية صدور جوازات السفر للجالية العراقية في الخارج، قال الكعبي: “هنالك منظومات موزعة على عدد من السفارات، والبعض منها فيها طابعات لتسهيل إنجاز المعاملات، بعد تدقيق المستمسكات وإنجازها”.

في حالة فقدان الجواز، أوضح أن القانون يحيل فاقد الجواز إلى المحكمة، فيما لو كان الأمر الفقدان أو التلف أو الضياع، وتتخذ بحقه الإجراءات القانونية كمخالفة وليس جنحة أو جناية، وبعد أن يأتي القرار بالبريد، يصدر الجواز باليوم نفسه.

أكثر الدول المقصودة للسفر

في السنوات الأخيرة، ازداد الإقدام على إصدار جوازات السفر من قبل العراقيين، خاصة مع تحسن وضعهم الاقتصادي مقارنة بسنوات التقشف المالي إبان سيطرة “داعش” على بعض المدن العراقية.

• الهلال الأحمر الكُردي يجهز قافلة مساعدات لأهالي الساحل السوري
• أحداث الساحل ومشاركة دمشق بمؤتمر بروكسل.. خطوة غربية للوراء لتحديد مسار سلطة الشرع
• ليس هناك شيك على بياض للسلطات الجديدة في دمشق
• هل يساعدنا التحليل النفسي على فهم السياسة السورية؟ نور حريري وسامي الكيال
• مظاهرة أمام البيت الأبيض تضامناً مع ضحايا أحداث الساحل السوري

ويسافر سنويا عشرات آلاف العراقيين لعدة دول بقصد السياحة، وخاصة في فصل الصيف، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في العراق ووصولها إلى 50 مئوية، وسط انقطاع كبير بساعات تجهيز الكهرباء.

ومن أكثر الدول التي يقصدها المسافر العراقي، هي تركيا وإيران ولبنان وأرمينيا وأذربيجان وكازاخستان وماليزيا، ودول شرق أوروبا بشكل عام.

وبخصوص جواز السفر العراقي، فإنه يعد من أسوأ جوازات السفر في التصنيفات العالمية، فهو يحتل المرتبة قبل الأخيرة، حتى أنها باتت ملاصقة له ولا تفارقه في آخر 5 سنوات.

وفي شهر نيسان/ أبريل المنصرم، احتل جواز السفر العراقي كعادته المرتبة قبل الأخيرة في ترتيب جوازات السفر العالمية، بحسب تصنيف شركة الاستشارات السويسرية “هينلي بارتنرز”، للربع الثاني من عام 2022.