رصد ـ الحل نت


أفادت تقارير صحافية نُشرت، اليوم السبت، بأن مدينة الصدر الواقعة شرقي بغداد، تشهد وسط أزمة صحية “سيئة”، في وقتٍ أنها تعيش حياة طبيعية منعزلة عن أجواء الحذر التي يشغل العالم، مع تفشي فيروس “كورونا”.


ومع ما تتمتع به المدينة من سمات اجتماعية ودينية، تجعلها “التهديد الأكبر” للعاصمة #بغداد وللعراق أجمع، ويزيد من احتمالية تحولها إلى “ووهان” ثانية”، وبؤرة مصدرة لفيروس “#كورونا”، إلا أن هذه الاحتمالية من خلال عوامل تتمثل بكثافتها السكانية وصبغتها الدينية ووعيها الشعبي الرافض للإجراءات الطبية، فضلاً عن موقف الزعيم الروحي المؤثر فيها #مقتدى_الصدر، الذي يعتبر الوباء هو «امتحان من الله وعلى المسلمين التوجه للصلاة بدلاً من الوقاية الصحية».


ويصل عدد سكان مدينة الصدر نحو /5/ ملايين نسمة، وفي الوقت الذي شددت خلية الأزمة والقوات الأمنية على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تنقل الأشخاص بين المحافظات ومنع التجمعات لأداء زيارة الإمام “موسى الكاظم” ببغداد في ذكرى وفاته، ووسط الجدل المشتعل بشأن محاولات إقناع الزائرين بالبقاء في منازلهم وعدم التوجه إلى الكاظمية.


باغتت مدينة الصدر الأوساط الطبية والشعبية المتحذرة من انتشار الوباء، بإقامة صلاة جمعة موحدة شاركت فيها أعداد كبيرة من المصلين متزامنة مع خطوة مشابهة في مدينة الكوفة، في مشهد يزيد الرعب من تحول مدينة الصدر إلى “ووهان جديدة”، كما يرى مختصون، خصوصاً مع تسجيل إصابات معلومة وأخرى غير معلومة داخل المدينة، وإمكانية انتقال الوباء بشكل سريع.


ونقلت تقارير صحافية عن مصادر طبية من بغداد، قولها إن «شخصاً كذب على الملاكات الطبية في إحدى مستشفيات مدينة الصدر عندما نفى قيامه بزيارة إلى #إيران قبل أن يتم تحويله إلى إحدى ردهات الباطنية المزدحمة بالمرضى والملاكات الطبية، التي صدمت فيما بعد، عندما اكتشفوا أنه مصاب بكورونا، وكان قد زار إيران في وقت سابق دون الكشف عن ذلك».


وأضافت المصادر أن «هذا الشخص جاء به ابنه إلى مستشفى الصدر ولديه عجز في القلب، وقام الأطباء بسؤاله فيما إذا كان قد زار ايران مؤخراً، لكن ابنه نفى أنه قد زار إيران، وبعد /3/ أيام من رقوده بالمستشفى قاموا بتحويله إلى صالة الباطنية ومن ثم قرر الأطباء إخراجه».


لافتةً إلى أن «ابنة هذا الشخص أعادته بعد يومٍ واحد، إلى المستشفى وعليه أعراض الإصابة بكورونا وبعد إجراء الفحوصات تبين أنه مصاب بالفيروس، حيث اعترفت ابنته وأخبرت الأطباء بانه كان قد زار إيران».


مشيرة إلى أنه «على إثر ذلك تم حجر 40 طبيباً وممرضاً في الحجر الصحي».


في غضون ذلك، قال مدير مستشفى الشهيد الصدر العام، في تصريحات صحفية، إنه «تم حجر مجموعة من الأطباء والملاك التمريضي كإجراء احترازي لحين ظهور النتائج نظرًا لمراجعة مريض مصاب بعجز القلب وكان يخفي معلومة وصوله من إيران واثبتت الفحوصات لاحقاً إصابته بفيروس كورونا وتم تحويله إلى مدينة الطب».


أمس الجمعة، أظهرت صور تداولها مدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أعداداً هائلة من المصلين المشاركين في صلاة الجمعة بمدينة الصدر.


ووصلت الإصابات في جانب الرصافة الذي تقع فيه مدينة الصدر، إلى نحو /50/ إصابة بعضهم من سكان المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.