التقنين الكهربائي، وأزمة الوقود والغاز، باتت تلاحق مختلف القطاعات في سوريا، إذ ترتبط الطاقة بمختلف الصناعات الغذائية وغيرها، ما أدى لرفع الأسعار بشكل كبير مع انخفاض الجودة في نفس الوقت، وهذا ما جعل هذه الأزمات تطال قطاع البوظة والحلويات.

البوظة والحلويات في ارتفاع

تقرير لجريدة “تشرين” المحلية، اليوم أشار إلى ارتفاع أسعار الحلويات والبوظة مؤخرا على نحو ملحوظ حتى بات شراؤها يمثل شكلا من أشكال الرفاهية، وبيع الحلويات يكاد يقتصر على المناسبات، فسعر أقل كيلو حلويات لا يقل عن 15 ألف ليرة، وهنالك أنواع تصل إلى 80 ألف ليرة، والبوظة العربية وصل الكيلو منها إلى 24 ألف ليرة، خاصة مع اقتراب العيد.

ونقلت الجريدة، عن عدد من صانعي وبائعي الحلويات أن تكاليف صناعة الحلويات ارتفعت كثيرا، من أسعار الطحين إلى السمنة والزبدة والزيت النباتي والسكر والشوكولا، عدا عن قلة مادة الغاز وشرائها من السوق السوداء، بالإضافة إلى تشغيل مولدات الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي 4 ساعات متواصلة مقابل ساعتين وصل تتخللها انقطاعات كثيرة، مضيفين أن تكاليف شراء المازوت من السوق السوداء أرهقهم ,وبعض المصانع الصغيرة مهددة بالإغلاق.

أما بالنسبة للأسعار، فقد بلغ سعر كيلو البرازق معلب بعبوة تزن 800 غ 25 ألف للنوع الإكسترا، وبلغ سعر كيلو الغريبة معلب 26 ألف، أما البيتيفور 20 ألف، وسعر كيلو الهريسة الإكسترا 23 ألف ليرة.

كما بلغ سعر كيلو المبرومة بالفستق الحلبي و بالسمن الحيواني 80 ألف ، وعش البلبل 65 ألف، وعبوة حلو نواشف بالسمن الحيواني 22 ألف، وعبوة الحلو العربي بالسمن الحيواني من 21 حتى 45 ألف ليرة.

أما بالنسبة للبوظة، يتكبد أصحاب المحال خسائر يومية لعدم قدرتهم على تخزين البوظة التي تحتاج إلى برادات، ما دفعهم إلى الاستغناء عن بيعها ما أدى إلى شحّها في الأسواق, وغلائها عند من يشغّل مولدة كهربائية لتشغيل البرادات، بينما اتجه بعضهم لتقليل كميتها المعروضة للبيع يوميا تلافيا لأي خسارة، ما رفع سعرها، وبلغ سعر كيلو البوظة بالمكسرات 12500 ليرة، وكيلو البوظة العربية بالفستق الحلبي والقشطة 24 ألف ليرة.

إقرأ:كيلو البوظة بـ20 ألف ليرة سوريّة.. رفاهية ومواد مسرطنة!

كميات منخفضة

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى أن نسبة المبيعات هذا العام من الحلويات، لا تتجاوز 40 بالمئة من مبيعات السنوات السابقة.

وأضاف التقرير، أن عدد المحلات التي تنتج الأنواع الفاخرة من الحلويات لا تتجاوز 5 إلى 6 منشآت، وهذه تسوق غالبية منتجاتها إلى الدول المجاورة على شكل تواصي وهدايا، حيث يصل سعر الكيلو من بعض أنواعها إلى نحو 80 ألف ليرة.

وبحسب التقرير، فقد شهدت أسعار الحلويات في الأسواق السورية، ارتفاعا بنسبة 120 في المئة خلال فترة عيد الفطر الفائت، حيث أرجع باعة الحلويات السبب إلى ارتفاع المواد الأولية كالسمن والمكسرات والطحين.

وأوضح التقرير، أن العديد من أصناف الحلويات اصبحت تباع بـ“القطعة“، نتيجة الأسعار الفاحشة في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار المواد الأولية بشكل غير مسبوق.

أما بالنسبة للبوظة، فقد أشار تقرير سابق لـ”الحل نت”، أن الإقبال على شراء البوظة تراجع بنسبة 60 بالمئة، لتبقى بنسبة 40 بالمئة حركة خفيفة في السوق.

وأوضح التقرير، أن البوظة أصبحت مادة رفاهية وليست أساسية، لذلك عزف المواطن عن شرائها بعد ارتفاع سعرها بفعل ارتفاع التكاليف من جهة، ومن جهة ثانية بسبب عدم قدرته على وضعها في البراد لعدم وجود كهرباء.

قد يهمك:دمشق استهلكت 30 طن من الحلويات خلال العيد

وأشار التقرير إلى أن كلفة كيلو البوظة تتراوح بين 15-18 ألف ليرة، ويباع بحوالي 20 ألف ليرة“، كما يبلغ سعر الكورنيه 3500 ليرة، و3 آلاف ليرة للكاسة الواحدة 120 – 130 غرام، وذلك بارتفاعٍ بلغت نسبته 50 بالمئة مقارنة بأسعار العام الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.