بعد انسحاب القوات الروسية من عدة مواقع لها في ريف إدلب وريف اللاذقية، تعمل إيران بجهد على الانتشار وتعبئة المواقع التي أخلتها موسكو حديثا، لكن ما أهداف طهران من إنشاء قواعد عسكرية جديدة لها بالمنطقة؟

إيران تنشئ قاعدة عسكرية في مورك 

قالت مصادر عسكرية خاصة لموقع “الحل نت”، إن ميليشيا “فيلق القدس” المدعومة من إيران، أنشأت قاعدة عسكرية لها في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وعززتها بأسلحة نوعية.

وأضافت المصادر، أن “الميلشيات وضعت أربعة كتل أبنية كبيرة، وزودتها بالكهرباء، ووضعت صواريخ من نوع هرمز 2 و فجر 5، وبلغ عدد العناصر نحو 150 عنصر، إضافة لوضع غرف ومهاجع مسبقة الصنع، ومحارس منتشرة على أطراف القاعدة”.

وبحسب المصادر ذاتها، أن “قاعدة مورك تعتبر القاعدة الثانية التي عززتها إيران في مناطق ريف حماة خلال الأشهر الماضية، حيث دعمت الميلشيات النقطة الواقعة في جبل معرين، وحولتها إلى مركز للتدريب”.

وأشارت المصادر، إلى أن القاعدة العسكرية الجديدة للميليشيات الإيرانية في بلدة مورك، هي القاعدة الأولى لها الواقعة على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف باسم M4.

استراتيجية إيران للدفاع عن وجودها في حلب

وائل علوان الباحث في مركز “جسور” للدراسات قال لموقع “الحل نت”، إن “التعزيزات العسكرية الإيرانية الأخيرة، تأتي ضمن استراتيجية تعمل عليها طهران وهي حماية نفوذها الكبير في محافظة حلب”.

وأضاف العلوان، أن “إيران تهتم بشكل كبير في جبهات محافظة إدلب، وخاصة من الطرف الشرقي والطرف الجنوبي، إذا تعتبر تلك المواقع خط فاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والطريق الواصل بين محافظة حلب ودمشق”.

في حين أكد مصدر عسكري من “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة، أن التواجد الإيراني على طول طريق حلب دمشق، يهدف إلى حماية خط الأمداد للميلشيات المتمركزة في ريف محافظة إدلب، وتحديدا في منطقة العيس ومطار النيرب.  

وتنتشر القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في عدة مواقع جنوب وشرق محافظة إدلب، وأبرزها مدينة كفرنبل ومعرة النعمان، إضافة لتواجدها داخل بلدة خان السبل، فيما يتركز تواجدها في مطار حماة العسكري وقمحانة، حيث تعتبر مراكز عمليات رئيسية لها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.