5 أيام مرت على انفجار العقبة الذي وقع جنوبي الأردن، واليوم اتخذت عمّان عدة إجراتات وأخرى ستتخذ لاحقا، فما تفاصيل تلك الإجراءات؟

رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أعلن الأحد، إنهاء خدمات عدد من المسؤولين على خلفية كارثة تسرّب الغاز التي وقعت في “ميناء العقبة”، الأسبوع الماضي.

الخصاونة قال، إن “فريق التحقيق في حادثة العقبة أنجز مهمته وأعد تقريرا يتضمن مجموعة من الإجراءات، من ضمنها إنهاء خدمات مدير عام شركة إدارة وتشغيل الموانئ، ومجموعة أخرى من المسؤولين في الشركة”.

وأضاف الخصاونة في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، اليوم الأحد، أن “إنهاء الخدمات طال أيضا، مدير عام الهيئة البحرية”.

ولفت إلى أن “الحكومة ستعلن عن نتائج التحقيق بصورة كاملة في حادثة تسرب غاز الكلورين السام في وقت لاحق من اليوم”.

إلى الادعاء العام

الخصاونة أكد، أن نتائج التحقيق أظهرت وجود عجز كبير وتقصير في إجراءات السَلامة والتعامل مع المواد الخطرة في “ميناء العقبة”، لا يمكن التَهاون معها.

واختتم رئيس الوزراء الأردني، بالإشارة إلى أنه “سيتم إحالة تقرير حادثة العقبة بجميع تفاصيله إلى الادعاء العام، هذا اليوم”.

وكان 13 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب نحو 260 شخصا، الاثنين، جراء تسرب غار من صهريج في “ميناء العقبة” جنةبي الأردن، حسب التلفزيون الأردني.

وسائل إعلام محلية في الأردن، كشفت وقتئذ، أن الغاز المتسرب من صهريج في “ميناء العقبة”، هو غاز الكلورين السام.

وفق “منظمة الصحة العالمية”، فإن الكلورين غاز أصفر مخضر، له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا.

مكونات الكلورين

الكلورين يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى، حسب “الصحة العالمية”.

سبل التعرُّض الأكثر احتمالا لغاز الكلورين، هي الاستنشاق وتعرض العينين. وقد تحدث الإصابة الجلدية تلو التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.

أما “منظمة أطباء لحقوق الإنسان”، فتقول إن غاز الكلورين يسبب حروق كيميائية لكل أنسجة الجهاز التنفسي التي يلامسها.

ويمكن التعرف على غاز الكلور من خلال رائحته اللاذعة والمهيجة، والتي تشبه رائحة التنظيف “التبييض”، وقد توفر الرائحة القوية تحذيرا كافيا للأشخاص من تعرضهم.

وبحسب “مركز مكافحة الأمراض”، فإن من أهم مكونات غاز الكلورين، “كلوريد الصوديوم” المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلورين كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ 17 للميلاد.

كفاءة “ميناء العقبة”

خطر غاز الكلورين، يعتمد على مدى قرب الأشخاص منه، والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له.

ويؤثر غاز الكلورين في الهواء على العين والجلد والجهاز التنفسي، إذ يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.

يذكر أن “ميناء العقبة”، احتل قبل شهر المرتبة 35 عالميا من أصل 370، كأكثر الموانئ كفاءة على مستوى العالم لعام 2021، وفق مؤشر أداء موانئ الحاويات، الذي وضعه “البنك الدولي” ومعلومات الأسواق، الصادرة عن وكالة “ستاندرد أند بورز” العالمية.

وبحسب تصريح صحفي سابق لأمين عام نقابة ملاحة الأردن، محمد الدلابيح، فإن حجم البضائع الواردة والصادرة التي جرى مناولتها عام 2021 عبر “ميناء العقبة”، بلغ 19.5 مليون طن.

وتبلغ مساحة حاويات “ميناء العقبة”، 500.000 متر مربع، فيما تبلغ مساحة ساحات التخزين 450.000 متر مربع، تحتوي على 800 نقطة تبريد كهربائية، وفق الموقع الإلكتروني لشركة “ميناء العقبة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.