قرار جديد اتخذته “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا في معبر الطبقة، الذي يربطها بالداخل السوري، تسبب بإيقاف عمل شركات للنقل البري، يوم السبت، على خلفية تحديد مخصصات المازوت في خزانات البولمانات لإكمال رحلاتها إلى دمشق.

وأوقفت خمس شركات للنقل البري في القامشلي، هي شركات “ديار، إيزلا، هرشو، جيان، هفال”، السبت رحلاتها إلى العاصمة دمشق والداخل السوري.

بيع مخصصات

مصدر من شركة “الرافدين” للنقل البري في مدينة القامشلي، قال لموقع “الحل نت”، إن القرار الجديد الذي اتخذته إدارة الجمارك في معبر الطبقة، جاء على خلفية بيع بعض شركات النقل في الرقة والطبقة الفائض من مخصصاتها في مناطق سيطرة حكومة دمشق.

وأضاف المصدر، أن مديرية المحروقات في إقليم الجزيرة، لم تغير من مخصصاتها المحددة (700 لتر من مادة المازوت) للرحلة الواحدة بين القامشلي ودمشق بتسعيرة 410 ليرة سورية للتر الواحد.

في حين أن القرار الجديد يلزم شركات النقل البري الداخلي بمناطق شمال شرقي سوريا أن تكمل رحلتها من المعبر إلى دمشق ب 200 لتر فقط، بحسب المصدر

سوء تنسيق

المصدر من شركة “الرافدين”، أوضح أن هناك سوء تنسيق بين مديرية المحروقات وإدارة النقل والجمارك في معبر الطبقة حول الكمية المخصصة، مبينا أن هذه الكمية غير كافية للوصول إلى دمشق والعودة إلى المعبر.

وتبلغ الكمية التي يتم صرفها من المازوت بين معبر الطبقة ودمشق نحو 400 لتر ذهابا وإيابا، بحسب المصدر، مما يضطر أصحاب الشركات بتعبئة خزاناتها عند المعبر بتسعيرة 1500 ليرة سورية للتر الواحد.

وأكد المصدر، أن شركة “الرافدين” مستمرة برحلاتها إلى دمشق، دون رفع تسعيرة النقل والتي تبلغ 30 ألف ليرة للشخص الواحد، رغم القرار الجديد، مشيرا إلى أن هناك ثلاث رحلات يومية للشركة بين القامشلي ودمشق ولن يتم إيقافها حرصا على ظروف السكان الاقتصادية، على حد قوله.

اعتراض شركات

مصدر آخر من إحدى شركات النقل البري في القامشلي، المتوقفة عن العمل، والذي فضل المصدر عدم ذكر اسم الشركة، قال لموقع “الحل نت”، هو اعتراض أصحاب شركات للنقل البري في الطبقة لرحلاتها ورشقها بالحجارة، بعد إضراب تلك الشركات عن العمل.

وأضاف المصدر، أن إضراب تلك الشركات، جاء بسبب تحديد الكمية من المعبر إلى دمشق، مشيرا إلى أن عمل تلك الشركات متعلق ببيع مخصصاتها وليس على الركاب، على حد تعبيره.

وأكد المصدر أن عمل الشركة لم يتوقف بسبب المازوت، مبينا أنه لا يوجد أي مشاكل بخصوص المخصصات المستحقة من مديرية المحروقات، وبيّن هو الآخر أن الكمية المخصصة هي 700 لتر للرحلة الواحدة.

كما نوهت إدارة المحروقات العامة في “الإدارة الذاتية”، إلى أنه لا صحة للشائعات المتداولة بخصوص رفع تسعيرة المازوت، وأوضحت على صفحتها الرسمية أن المديرية لم ترفع السعر مطلقا وتقدم 100 لتر كمية إضافية عن المستحقات لتجنب انقطاع البولمانات على الطرقات.

مشاكل بتوزيع المازوت

إلى ذلك، أوضحت شركة “إيزلا” للنقل والسياحة في القامشلي على صفحتها الرسمية، أنها ليست مسؤولة عن أي خبر متعلق بوضع الرحلات الحالي إلا ما يتم نشره على صفحتها الرسمية، وذلك نظرا لكثرة الشائعات المتداولة على بعض صفحات التواصل الاجتماعي.

وقالت الشركة على صفحتها، إن إدارة محروقات القامشلي تقدم للشركة كافة مستحقاتها من مادة المازوت الخاص ببولمانات الشركة وفق التعرفة المحددة وبالشكل النظامي.

وأشارت الشركة إلى أن سبب تعليق الرحلات هو بعض المشاكل في توزيع و نقل مادة المازوت التي أدت إلى زيادة بالتكاليف بشكل كبير جدا.

ودعت الشركة إلى حل المشاكل التي تؤثر على حركة النقل، قائلة “آملين من الجهات المعنية بحل هذه المشاكل التي تؤثر سلبا على واقع النقل بشكل عام”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.