صعود مستمر في معدل الإصابات اليومية بوباء “كورونا” في العراق مؤخرا، بعد تراجع حاد طيلة عام تقريبا، في وقت لم تتحرك الحكومة بعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

في جديد الموقف الوبائي، سجلت وزارة الصحة العراقية، اليوم الثلاثاء، 4698 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، حسب بيان تلقاه “الحل نت”، وصفر حالة وفاة و1426 حالة شفاء.

لم يشهد العراق مثل هذا الرقم من الإصابات اليومية بفيروس “كورونا” طيلة عام ونصف تقريبا، لكن الإصابات عادت للارتفاع بشكل واضح في الأسبوع الأخير لتناهز 2000 حالة على امتداد ذلك الأسبوع، قبل أن تقفز أكثر هذا اليوم.

ورغم القفزة التي حصلت اليوم، إلا أن وزارة الصحة العراقية، أكدت عدم نيتها في فرض الإغلاق التام ولا حتى الحظر الجزئي في البلاد، وكأنها تقول تأقلموا مع الوضع.

الإصابات اليومية بفيروس “كورونا”، كانت قد تراجعت وانحسرت بشكل كبير، حتى أن بعض الأيام كانت الإصابات بـ “كوفيد 19″، لا تصل إلى 100 إصابة، وهو ما أدخل الشارع بحالة اطمئنان كبيرة.

تشجيع على الجرعة التعزيزية

الصعود المفاجئ للإصابات مؤخرا، دفع وزارة الصحة منذ أيام، إلى اللجوء للغة التحذير من العواقب المحتملة، وأكدت قبل 8 أيام، أن العراق دخل في ذروة الموجة الخامسة من الفيروس التاجي.

مديرة “شعبة تعزيز الصحة” في الوزارة، ريا حبيب طلبت في إيضاح صوتي مؤخرا، من المواطنين ضرورة تلقي لقاح “كورونا”، وأرجعت ارتفاع الإصابات إلى ابتعاد الناس عن أخذ اللقاحات.

وأضافت، أن “اللقاحات آمنة ومن مناشئ عالمية، وأثبتت فاعليتها لدى مختلف الفئات بتقليل المضاعفات الناجمة عن الإصابة بكورونا، وحتى تقليل الوفيات”.

ودعت حبيب، من تلقوا جرعات لقاح “كورونا”، إلى الإسراع بتلقي الجرعة الثالثة التعزيزية؛ وذلك لتحجيم إمكانية الإصابة بالوباء مجددا، وتقليل شدتها لو حدثت، بحسبها.

في وقت سابق، حذّرت وزارة الصحة العراقية، من أن العراق على أعتاب كارثة صحية وإنسانية بسبب التجاهل المجتمعي للإجراءات الوقائية من فيروس “كورونا” بعد تراجع الإصابات.

أرقام

مسؤولون بوزارة الصحة، أكدوا سابقا، أنه لكي ترجع الحياة بشكل طبيعي في العراق، يجب تلقيح 16 مليون شخص من مجموع السكان، وهم 40 مليونا.

حتى الآن، بلغ عدد من تلقوا جرعات لقاح “كورونا” في العراق، 10.886.812 شخصا، بحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة العراقية، مساء اليوم الاثنين.

وبلغ المجموع الكلّي لإصابات “كورونا” في العراق 2.364.354 حالة إصابة مؤكّدة، بينما وصل مجموع الوفيات إلى 25.247 حالة، أمّا حالات الشفاء فبلغت 2.314.078 حالة.

يجدر بالذكر، أن وباء “كورونا” تفشى في العراق في 24 شباط/ فبراير 2020، بعد تسجيل أول حالة بالفيروس بمحافظة النجف لطالب علوم دينية إيراني الجنسية، كان بزيارة إلى المدينة.

وأصيب بفيروس “كورونا” العشرات من الفنانين والرياضيين العراقين، وتوفي نحو 15 فنانا ورياضيا، أبرزهم النجم الكروي السابق أحمد راضي، والفنان مناف طالب، والموسيقار فتح الله أحمد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة