من جديد شهدت مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة، في ريف حلب الشمالي، حوادث خطف لكوادر تعمل في المجال الإنساني، لتعزز الحادثة الأخيرة وسم الفلتان الأمني التي تشهده المنطقة.

بهدف السرقة

مصادر محلية قالت لموقع “الحل نت”، إن “عناصر مجهولة مدججة بالسلاح ، خطفت صباح يوم الإثنين الماضي شخصان يعملان في المجال الإنساني، خلال توجههما إلى عملهما، في مدينة الباب شرق حلب”.

وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن “المجموعة المسلحة، أفرجت عن المختطفين بعد 12 ساعة من توقيت اختفائهم، حيث سلبت أمواهم والمعدات المتواجدة بحوزتهم”.

وأشارت المصادر إلى أن المختطفين هم “الدكتور أحمد العمر و أحمد زكور، العاملان ضمن العيادة الطبية المتنقلة في مدينة الباب، التابعة لمنظمة “الهلال الأزرق الدولية”.

المصادر ذاتها أكدت أن “الأموال التي كانت بحوزة الطبيبان هي رواتب ومخصصات للكوادر العاملة ضمن النقطة الطبية، وتقدر بأكثر من 30 ألف دولار أمريكي”.

ليست المرة الأولى

لم تكن حادثة اختطاف الطبيبان هي الأولى من نوعها خلال الأشهر الماضية، حيث شهدت مدينة الباب في 15 حزيران/ يونيو الماضي، مقتل عامر ألفين مدير مكتب منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية IYD”، بحسب ناشطين محليين.

ونوه الناشطون، بأن “عملية قتل عامر ألفين، كانت عن طريق انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته من قبل مجهولين، أثناء توجهه إلى عمله، مما تسبب بمقتله على الفور”.

وفي ذلك الوقت أصدرت “هيئة الإغاثة الإنسانية IYD”، بيانا قالت به، إن “حوادث استهداف الكوادر الإنسانية تكررت بشكل كبير، حيث تعد مساعدة النازحين والمحتاجين جريمة عند فئة من أصحاب العقول المريضة، التي تسعى لوقف المساعدات عن المحتاجين وزيادة معاناتهم”.

من المسؤول؟

مصادر خاصة لموقع “الحل نت”، اتهمت “فصائل الجيش الوطني، بالتورط في عمليات الخطف المتكررة، خاصة تلك التي يكون أهدافها السرقة”.

وقالت المصادر، إن “حالة الفلتان الأمني في المنطقة زاد حدته في الأشهر الماضية، وخاصة بظل انتشار حالة فوضى حمل السلاح، وعدم وجود رقابة أمنية على حاملي تلك الأسلحة.

وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، حوادث قتل وانفجارات لطالما راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، ودائما ما تسجل تلك العمليات ضد مجهول ولا يتم التعرف على منفذيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.