وفد أميركي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام يزور مناطق في شمال شرق سوريا بهدف تخفيف التوتر بين تركيا و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على أعقاب تهديدات تركية للقيام بعملية عسكرية محتملة شمال سوريا.

والثلاثاء، وصل الوفد الأميركي، الذي ضم السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، وقائد قوات “التحالف الدولي” في العراق وسوريا، الجنرال جون برينان، إلى شمال شرقي سوريا ضمن جولة شرق أوسطية بدأت في تركيا، وشملت العراق.

وزار الوفد سجن غويران في الحسكة، الذي يحتجز عناصر تنظيم “داعش”، والذي هاجمه التنظيم المتشدد مطلع العام الجاري، كما تفقد الوفد الأميركي الأوضاع في مخيم الهول، الذي يأوي ذوي عناصر “داعش” وعشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين.

قلق أميركي

الإعلامي السوري والباحث السياسي، غسان إبراهيم، قال في حديث لموقع “الحل نت”، إن الولايات المتحدة الأميركية قلقة من أن أي هجوم تركي على سوريا سيقوض جهود محاربة تنظيم “داعش”.

وأضاف أن الهجوم سيعطي فرصة للتنظيم، وهذا ما يثير مخاوف واشنطن والسيناتور الأميركي الذي يحمل حلولا قد تجنب المنطقة شبح الحرب، على حد تعبيره.

وقبيل زيارته الشرق أوسطية، شدد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، في مقال نشره على شبكة “فوكس نيوز”، الخميس الفائت، على ضرورة إيجاد صياغة متوازنة تحفظ العلاقة الأميركية – التركية وتضمن الاستقرار لمهمة قتال “داعش” بالتعاون مع “قسد”.

 وتحدث غراهام في مقاله عن إنشاء مناطق عازلة بين “قسد” وتركيا، إضافة إلى تطوير علاقة تجارية بين تركيا وشمال شرقي سوريا.

إيقاف العملية

الباحث السياسي، أشار إلى أن إيقاف العملية التركية يتوقف على التواصل مع الجانب الروسي، مضيفا أن تركيا لا تريد حلا، وإنما تسعى للقيام بعمليتها العسكرية شمال سوريا، مهما قدم لها الجانب الأميركي من حلول ومقترحات.

ونوه الباحث بأن الجانب الأميركي لن يقبل بأي هجوم تركي على شرقي الفرات، مشيرا إلى أن واشنطن قد لا تستطيع الضغط على تركيا لمنع أي عملية عسكرية غربي الفرات والخاضعة للنفوذ الروسي.

وكشفت مصادر إعلامية، أن مقترح الوفد الأميركي هو ” إنشاء منطقة عازلة على امتداد المناطق التي تسيطر عليها “قسد” على الحدود مع الجانب التركي، ومنح تركيا امتيازات اقتصادية، مقابل إيقاف الأخيرة عمليتها العسكرية المحتملة في الشمال السوري”.  

وأكد غراهام في مجموعة تغريدات، نشرها الأحد الماضي، في “تويتر”، أنه سيعمل ما في وسعه لإنجاح صفقة بيع مقاتلات (إف 16) لتركيا، وتعزيز العلاقات بين بلاده والأتراك، نظرا إلى أهمية تركيا في الأمن القومي للولايات المتحدة. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.