الكهرباء أحد أهم القطاعات التي تعمل إيران على الهيمنة عليها، وذلك من خلال عمليات الصيانة وإحياء المحطات الكهربائية الكبرى، كما تقوم بذكرما تقوم به من أعمال بشكل علني، واضعة الرئيس السوري بشار الأسد، في مأزق تصريحات بشكل مسبق، حول الجهة التي نفذت الصيانة.

الأسد يدعي أن حكومته قامت بالصيانة

المحطة الحرارية للكهرباء في حلب، كانت إحدى المواقع التي زارها الأسد، أثناء تواجده في محافظة حلب يوم الجمعة الفائت، حيث أعلن خلال تفقد المحطة أن موظفي وزارة الكهرباء السورية هم من قاموا بإصلاحها.

وقال الأسد مخاطبا عمال المحطة، بحسب شريط فيديو، حصل “الحل نت” على نسخة منه، “مبروك لإلنا بهيك عمال، نحن وعم نشوف الخراب والتدمير بالمحطة، ما كان ممكن إلا أنو نعمل مقارنة بين مجموعات من الناس قبلوا أن يكونوا مخربين للوطن ولمنشآت الوطن ولمنشآت الشعب”.

وأضاف الأسد،”من أجل أوامر في نهايتها يوجد دولار مدفوع، وبين أشخاص عمروها، بين أشخاص كانوا عبيد، وأشخاص كانوا سادة الي هن إنتو، وبين الأشخاص الي بيسمو حالهم ثوار بيوم من الأيام ونشروا الظلام في البلد، وبالمقابل أنتو عم تنشرو النور على مستوى البلد”.

إقرأ:ازدياد ساعات تقنين الكهرباء في سوريا.. نقص الغاز ليس السبب الوحيد

إيران سبقت بإعلان الصيانة

بحسب تقرير سابق لـ”الحل نت”، أعلنت شركة “مبنا” الإيرانية، بتاريخ 25 حزيران/يونيو الفائت، انتهاءها من أعمال إعادة تأهيل المجموعة الخامسة من المحطة الحرارية في حلب، وذلك عبر صفحة “المستشارية الثقافية الإيرانية” في سوريا على منصة “الفيسبوك”، في حين أكد وزير الكهرباء السوري ، غسان الزامل، حينها أن الوزارة لا تزال تقوم بإجراءات واختبارات ما قبل التشغيل النهائي، وهي الآن باتت في المراحل النهائية وعندما يتم الانتهاء منها سيتم الإعلان عن تشغيل المجموعة الخامسة مباشرة.

وأوضحت “المستشارية الإيرانية”، أن شركة “مبنا” تمكنت من إصلاح المحطة، مشيرة إلى أن محطة حلب الحرارية رافعة كبيرة ومهمة في شبكة الكهرباء السورية، حيث كانت تُنتج قبل الحرب 1100 ميغا واط، أي أنها ستحدث تغييرا في موضوع الكهرباء إذا ما عادت لكامل طاقتها الإنتاجية.

وبقيام إيران بإصلاح هذه المحطة، يرى مختصون أنها باتت تتحكم بقطاع الكهرباء في حلب، بالإصافة إلى تغلغلها في قطاع الكهرباء في محافظات ومدن أخرى، كما أن إيران نسفت تصريحات الأسد حتى قبل أن يعلنها، إذ تؤكد “المستشارية الثقافية الإيرانية” أن شركة إيرانية هي م قامت بعمليات الصيانة.

قد يهمك:هل تستمر انقطاعات الكهرباء في عموم سوريا؟

الكهرباء هدف للاستحواذ الإيراني

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى أن إيران حصلت صيف العام الماضي، على استثمار صيانة محطة “محردة” لتوليد الكهرباء مقابل الفوسفات، حيث أعلنت حكومة دمشق حينها أن هناك تفاوضا مع شركة إيرانية لتأهيل مجموعات توليد محطة محردة على أساس المقايضة بالفوسفات.

كما أعلن وزير الكهرباء، غسان الزامل، في نيسان/أبريل 2021، أن غسان الزامل، عن تعاقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو، لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.

وفي نهاية العام الماضي، جرت العديد من الاجتماعات انتهت باتفاقات بين المؤسسة العامة للإسكان، وشركة “لاسازة غستران ولاية مدار” الإيرانية، ويبحث من خلالها آلية تطوير العمل المشترك، في مجال بناء الوحدات السكنية المزودة بالطاقة الشمسية، وذلك من خلال صندوق دعم استخدام قانون الطاقة المتجددة لدى وزارة الكهرباء، والذي صدر بقرار من الرئيس السوري “بشار الأسد” في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

وأشار التقرير إلى أن إيران تبذل جهودا مستمرة ومتكررة في سوريا، من أجل إيجاد مشاريع اقتصادية طويلة الأمد، من بينها مصنع الطاقة البديلة ومعمل لتصنيع الحديد الاسفنجي وتطوير القضبان، مبينا ، أن إيران تسيطر بالفعل على الكثير من المفاصل الاقتصادية والخدمية، وتسعى لأن تكون هي من تستحوذ على هذه القطاعات للاستثمار فيها، بصرف النظر عن المعاناة التي يعيشها السوريون.

إقرأ:سوريا.. تقنين الكهرباء في الصيف “شكل تاني”

يذكر أن سوريا تعاني من أزمة خانقة في الكهرباء، انعكست على السوريين بشكل كبير، إذ أن نصف محطات الكهرباء السورية عاطلة عن العمل حتى الآن، بواقع 217 محطة من أصل 440 محطة، من بينها 13 محطة حرارية كبرى لا يعمل منها سوى 6 محطات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة