ضربات قاصمة لا متناهية تطال تنظيم “داعش”، آخرها اليوم بمقتل زعيمه في سوريا، ماهر العقال، عبر ضربة جوية أميركية، فما هي تفاصيلها؟

أعلنت وزارة الدفاع الأميريكة “البنتاغون”، الثلاثاء، مقتل زعيم تنظيم “داعش” في سوريا، ماهر العقال، فجر هذا اليوم، خلال غارة أميريكة بطائرة مسيرة.

حسب القيادة المركزية الأميركية، فإن الغارة أدت إلى مقتل ماهر العقال، زعيم “داعش” في سوريا، ولم يتم التأكد من مقتل نائبه أم لا، الذي تم استهدافه بذات الغارة، لكن الأكيد أنه تعرض لجروح بالغة.

المتحدث باسم القيادة المركزية في “البنتاغون”، الكولونيل ديف إيستبورن، قال لوكالة “فرانس برس”، إن “ماهر العقال قتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جنديريس في سوريا”.

قرداش قبل العقال

ماهر العقال، هو أحد أكبر أربعة قيادات لتنظيم “داعش” بشكل عام، وفق القيادة المركزية الأميركية، التي أكدت أن، التخلص من قادة “داعش” سيعطل قدرة التنظيم على المزيد من “التآمر وتنفيذ الهجمات”.

بحسب تقارير صحفية، فإن العقال الذي ينتمي إلى “داعش”، كان قياديا في “أحرار الشرقية”، وهي جماعة متطرفة مدعومة من تركيا، وهي جزء من “الجيش الوطني السوري” المدعوم هو الآخر من قبل أنقرة.

هذه العملية، هي أهم عملية تستهدف رأس “داعش”، بعد عملية مقتل زعيم تنظيم “داعش” السابق، عبد الله قرداش، الملقب “أبو إبراهيم القرشي”، في 3 شباط/ فبراير المنصرم.

عملية مقتل قرداش، جرت في إدلب شمال غربي سوريا، وفق تغريدة للرئيس الأميركي جو بايدن عبر “تويتر” وقتئذ، وذلك على يد القوات العسكرية الأميركية، بناء على توجيهات من بايدن.

وبحسب تصريح مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”، فإن قرداش فجر نفسه، أثناء بدء العملية العسكرية الأميركية ضده.

وأشار المسؤول الأميركي وقتها، إلى مقتل أفراد من عائلة قرداش بعد تفجير الأخير لنفسه في المنزل الذي كان يسكنه في أطمة بمدينة إدلب السورية.

مقتل البغدادي ونهاية “داعش”

القوات الأميركية مع قوات “التحالف الدولي”، نفذت عملية إنزال جوي قرب مخيمات أطمة في إدلب شمال غربي سوريا، عند الحدود مع تركيا، ضد “داعش”، وأسفرت عن مقتل قرداش.

وكانت عملية مقتل قرداش، هي أكبر عملية إنزال جوي ينفذها “التحالف الدولي”، منذ العملية الخاصة التي نفذها في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم “داعش” السابق، أبو بكر البغدادي في سوريا.

البغدادي، من تولد مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد، وأعلن في حزيران/ يونيو 2014، خلافته لتنظيم “داعش” من محافظة نينوى شمالي العراق، بعد سيطرة “داعش” على الموصل حينها.

وبعد سيطرة “داعش” على ثلث مساحة العراق، خاضت القوات العراقية بدعم من “التحالف الدولي” معارك “التحرير” ضد “داعش”، وتمكنت من تحرير العراق بأكمله من التنظيم في نهاية 2017.

وفي سوريا، أعلن “التحالف الزولي” عن إنهاء وجود “داعش” فيها قبل سنتين في عام 2020، وسبقها مقتل زعيم التنظيم الأسبق أبو بكر البغدادي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.