مكتب الطاقة في إقليم الجزيرة، شمال شرقي سوريا، أعلن الأربعاء، على موقعه الرسمي، عن انقطاع الكهرباء في محافظة الحسكة، ابتداء من مساء اليوم، لنحو 15 يوما بسبب أعمال الصيانة في “محطة السويدية” الغازية في الريف الشرقي من القامشلي.

وتعتمد مناطق الجزيرة على الكهرباء التي تولدها محطتي الرميلان (النفطية) والسويدية(الغازية) التي تضم سبع عنفات توليد، تتوقف بين الفينة والأخرى نتيجة الأعطال، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ما بين 1500 و1600 ميغا واط في اليوم الواحد.

صيانة ضرورية

الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة، أكرم سليمان، قال لموقع “الحل نت”، إن سبب انقطاع الكهرباء يعود لإجراء صيانة ضرورية لمعمل الغاز في “محطة السويدية”.

وأضاف سليمان، أن عمليات الصيانة ستؤدي لتقليل كمية الغاز اللازمة لتشغيل العنفات الغازية للمحطة، ما يؤثر على إنتاج الكهرباء في “محطة السويدية” بشكل كبير.

و”محطة السويدية” هي مصدر التوليد الوحيد لكهرباء الجزيرة، والتي تعمل حاليا بأربع عنفات فقط من أصل سبع عنفات غازية، تولد نحو 50 ميغا واط كحد أقصى، وفقا لمسؤول الطاقة في إقليم الجزيرة.

وأشار رئيس مكتب الطاقة إلى أنه خلال أعمال الصيانة ستعتمد المحطة على عنفتين فقط على الأكثر، وأن التغذية الكهربائية خلال فترة الصيانة ستكون للخطوط الاستراتيجية والمنشآت الحيوية والخدمية فقط.

اهتراء البنية التحتية

مسؤول الطاقة أوضح، أن مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا تعاني من تراجع واهتراء في البنية التحتية في قطاع الكهرباء بشكل عام لا في محطة بعينها ما يؤثر في إمكانية إيجاد حل جزري لمشكلة الكهرباء المستمرة منذ سنوات، في ظل سرقة المعدات الكهربائية بشكل متكرر جنوبي الحسكة والمنطقة الواصلة إلى مدينة الطبقة بريف الرقة.

وكان مسؤول الطاقة قد أشار في تصريحات سابقة لموقع “الحل نت”، إلى أنهم خصصوا جزءا من الموازنة العامة لعام 2022، تتضمن ترميم محطات تحويل الطاقة والشبكات ومراكز التحويل بين أحياء المدن.

فيما الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في إقليم الجزيرة سابقا، زياد رستم، قال في تصريحات سابقة لموقع “الحل نت”، إن سبب تكرار توقف العنفات في محطة “السويدية” يعود إلى انتهاء عمرها الافتراضي منذ العام 2009.

وهذه العنفات بدأت بالعمل منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي، و أن كل واحدة منها عملت فوق طاقتها لأكثر من 45 ألف ساعة، وفق مسؤول الطاقة.