مع اشتداد الحر في الصيف واستمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تحت مسمى “التقنين” في سوريا، كان لا بد من اللجوء لألواح الثلج، من أجل الحصول على الماء البارد وحفظ الأطعمة من الفساد، وهذا ما زاد من رواج هذه المهنة بشكل كبير.

إقبال كبير

تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم الأحد، أشار إلى إقبال المواطنين، على شراء ألواح كبيرة من الثلج، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ومن أجل حفظ بعض الأطعمة وخاصة اللحوم.

ونقل التقرير عن مواطنين، أن براداتهم وثلاجاتهم فقدت خاصية التبريد بسبب انقطاع الكهرباء الطويل، موضحين أن “النملية” القديمة صارت أفضل من البرادات بكثير، فعلى الأقل هي إن وجدت تحفظ الأطعمة من أن تفسد، أما في البرادات فتُفسد وتُرمى في القمامة.

وبين العديد من المواطنين، أنهم يشترون يوميا ربع لوح من الثلج بسعر 1250 ليرة، ويحفظونه في الحافظات المنزلية للحصول على مياه باردة طوال اليوم.

أما أصحاب محال بيع الفروج المنظف والأسماك، أن براداتهم لا تعمل نتيجة التقنين الطويل، وأنهم لا يملكون مولدات لتشغيلها خلال انقطاع الكهرباء، لذلك يشترون كل يوم عدة ألواح كبيرة من الثلج، وبسعر 5 آلاف ليرة للوح، كي يحفظوا موادهم من العطب، وريثما يبيعونها كلها، ونتيجة لهذه الحال، فهم يستجرون كميات قليلة من اللحوم، وما يكفي للعمل والعيش، وإعالة أسرهم بالحدود الدنيا، وكي لا يكونوا عرضة لمخالفات التموين.

من جهتهم، أوضح عدد من أصحاب الكافيتريات، والمقاهي والمطاعم السياحية، أن الثلج هو المادة الأساسية التي يطلبها الزبائن مع عبوات مياه الشرب، وغيرها من المشروبات الباردة سواء أكانت طبيعية أم غازية، مؤكدين أنهم يشترونها يوميا من معامل تصنيع الثلج، ليحافظوا على زبائنهم.

أما أصحاب معامل ثلج وباعته، أوضحوا أن الطلب شديد على الثلج، وخصوصا من أصحاب المطاعم ومحال اللحوم وخصوصا الأسماك، مبينين أن سعر اللوح 4 آلاف ليرة بالمعمل بالجملة، و5 آلاف ليرة بالمحل للمستهلك.

وحول ارتفاع أسعار ألواح الثلج، أوضح أصحاب المعامل، أن ارتفاع سعر المحروقات اللازمة لتصنيع الألواح وحفظها، من السوق السوداء وبأسعار متحركة يوميا، وأخفضها 5 آلاف ليرة لليتر وأعلاها 6500 ليرة، هو السبب، بحسب الصحيفة.

إقرأ:ارتفاع الأسعار يطال تجارة قوالب الثلج في المناطق الحارة بسوريا

المناطق الحارة أكثر ارتفاعا بالأسعار

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى أن موسم تجارة ألواح الثلج في مناطق “شرق الفرات” يبدأ مع الصيف، وفي ريف محافظة دير الزور، حيث وصل سعر لوح الثلج الواحد إلى 5000 ليرة سورية.

وبين التقرير، أن التجار يبدؤون الموسم بأسعار مرتفعة، مع رفعها لاحقا ليصل سعر لوح الثلج إلى ضعف سعره الأولي مع اشتداد درجات الحرارة في المنطقة الشرقية.

وبحسب التقرير، فإن التجار وأصحاب معامل الثلج، يتذرعون بارتفاع تكاليف الإنتاج، فيما يرى الأهالي أن التجار يستغلون نقص المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية، وسط انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في المناطق الشرقية السورية.

ويتجه سكان المحافظات الشرقية في فصل الصيف عادة، إلى شراء ألواح الثلج لخلطها بالماء العادي لتصبح قابلة للشرب وسط الأجواء الحرارية العالية، وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وكذلك شحّ المياه في جميع أنحاء المنطقة الشرقية، حيث تشهد هذه المناطق اصطفاف طوابير طويلة للحصول على لوح ثلج واحد.

قد يهمك:مع ارتفاع الحرارة.. سعر ألواح الثلج يتضاعف في محافظة “دير الزور”

يشار إلى أن معظم السوريين يلجأوون إلى شراء ألواح الثلج خلال فصل الصيف، وذلك نتيجة لانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، ما جعل من تصنيع وبين هذه الألواح تجارة موسمية رائجة في سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.