بعد مرور عقد كامل على تأسيسه، وأكثر من خمسة أعوام على تأخير مؤتمره الرابع، يتهيأ “المجلس الوطني الكردي” لعقد مؤتمره في شمال شرقي سوريا، خلال مدة أقصاها، مطلع شهر آب/اغسطس المقبل، وذلك حسبما أفاد قيادي في “المجلس الكردي” لـ “الحل نت”.

وكان من المقرر عقد المؤتمر الرابع لـ “المجلس الكردي” في مدينة القامشلي أواخر 2017، إلا أنه فشل بعد قيام “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش) بمنعه، وذلك لعدم رخصة أحزاب المجلس، حسب بيان لهيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” بإقليم الجزيرة، آنذاك.

موعد ومكان المؤتمر

عضو المكتب السياسي في الحزب “الديمقراطي الكردستاني -سوريا”، أحد أبرز أحزاب “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، بشار أمين، قال لموقع “الحل نت”، إن المؤتمر الرابع سينعقد فور الانتهاء من انتخابات مستقلي المجلس.

وأضاف أمين، أنه قد يستغرق بضعة أيام، متوقعا انعقاد المؤتمر مع نهاية شهر تموز/يوليو الجاري وأوائل شهر آب القادم، مشيرا إلى أن “مكان انعقاد المؤتمر هو حتما في داخل البلاد وليس سواه”، على حد قوله.

وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر 2011، تأسس “المجلس الوطني الكردي” في مدينة القامشلي، ويضم ممثلين عن بعض الأحزاب السياسية الكردية السورية بالإضافة إلى أعضاء من منظمات المجتمع المدني و شخصيات مستقلة.

 وانعقد مؤتمره الثاني بتاريخ 10 – 11 كانون الثاني/يناير 2013، ومن ثم المؤتمر الثالث بتاريخ 27 حزيران/يونيو 2015 في مدينة القامشلي، ومنذ أواخر 2017 يترأس سعود الملا قيادة “المجلس الوطني الكردي” في سوريا.

هيكليته وآلية عمله

القيادي في “المجلس الكردي” بشار أمين، أوضح أن هناك مقترحات إيجابية في هيكليته وآلية عمل، مضيفا أن قرار التغيير إن حصل هو من صلاحيات المؤتمر الجديد.

وأشار أمين إلى أن “هناك توجه في تعديل الهيكلية بما يفسح المجال لعموم الفعاليات المجتمعية الثقافية والاجتماعية والأكاديمية لشعبنا، على حد وصفه.

ويحدد تمثيل الشباب في المجلس بنسبة 12 بالمئة، والمرأة بـ 10 بالمئة، والمستقليتن بـ 28 بالمئة، فيما الأحزاب بـ 50 بالمئة.

ويضم “المجلس الكردي” حاليا، نحو 17 حزبا ومجموعة من المنظمات النسائية والشبابية والشخصيات المستقلة.

وانضم “المجلس الكردي” إلى “الإئتلاف الوطني” المعارض بتاريخ 27 اغسطس 2013، ومنذ انعقاد “مؤتمر الرياض” للمعارضة السورية في كانون الأول/ديتسمبر 2015، أصبح “المجلس الوطني الكردي” جزءا من “اللجنة العليا للتفاوض” في “مؤتمرات جنيف” السويسرية.

أبرز ملفاته “الحوار الكردي”

القيادي الكردي في “المجلس الوطني”، قال إن هناك عدة ملفات هامة على طاولة المؤتمر الجديد، سيتم نقاشها في الاجتماع الأخير قبل انعقاد المؤتمر، أبرزها “الحوار الكردي” مع أحزاب “الوحدة الوطنية الكردية”.

ومنذ ثلاثة أشهر من دعوة الضامن الأميركي بتحريك مياه الحوارات الكردية الراكدة، واستئناف المباحثات مجددا بين طرفي “الحوار الكردي”، لا يزال الحوار مجمدا منذ أكثر من عامين.

ومنذ صدور بيان مشترك بين طرفي الحوار (أحزاب الوحدة الوطنية الكردية – المجلس الوطني الكردي)منتصف شهر حزيران /يونيو 2020 عقد الطرفان 11 جلسة حوارية بحضور الجانب الأمريكي وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وتوقف الحوار منذ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2020، “نتيجة عوامل إقليمية وكردستانية إلى جانب المرحلة الانتقالية في تشكيل الإدارة الأميركية الجديدة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك انتشار فيروس كورونا”.

ومطلع نيسان/أبريل 2022، أبلغ نائب المبعوث الأميركي الجديد، “ماثيو بيرل”، طرفي الحوار الكردي بضرورة استئناف الحوارات الكردية مجددا، معتبرا إياها من أولى أولياته في سوريا, وإن نجاح الحوار الكردي –الكردي مهم لحل مجمل الأزمة السورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.