أُجبِر عدد من مواطني مدينة حلب شمالي سوريا، للعودة إلى منازلهم عبر سيارات الشحن المخصصة لنقل مواد البناء، خلال اليومين السابقين، بسبب أزمة الوقود التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة #الحكومة_السورية.

وقال أحد العاملين في محال الألبسة بمنطقة صلاح الدين لـ(الحل نت)، الخميس، إنه: «خلال اليومين السابقين انتظر أكثر من 100 شخص في ساحة صلاح الدين سيارات الأجرة أو السرفيس لنقلهم إلى منازلهم بعد قضاء أعمالهم وإغلاق #الأسواق، دون وصول سيارات الأجرة المخصصة للمنطقة».

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، «أن سيارات الشحن المخصصة لنقل مواد #البناء، أقلت عشرات  العمال وأصحاب المحال التجارية والمدنيين، في صناديق الشحن، مقابل 200 ليرة سورية عن كل شخص».

مدينة حلب، تشهد كباقي المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، #أزمة_محروقات وَسْط مطالبة رئيس غرفة صناعة حلب، فارس الشهابي، بتوضيح الأسباب.

#وزارة_النفط السورية، أعلنت السبت الماضي، عن ترشيد توزيع الكميات المتوافرة من المشتقات النفطية (مازوت- بنزين) بما يضمن توافرها حيوياً لأطول زمن ممكن، وسبب ذلك أن شحنات #الوقود ستواجه تأخيرات بسبب جنوح سفينة حاويات عملاقة وسدها #قناة_السويس؛ مما أعاق حركة الملاحة في الممر المائي.

قرار #وزارة_النفط بتخفيض مخصصات السيارات، أدى إلى شل الحركة المرورية في أغلب المناطق الحيوية بالمدن الرئيسية، الذي سبب ارتفاعاً في أجور النقل بمقدار الضعف.

كما تشهد العاصمة دمشق ومحافظة اللاذقية، أزمة خانقة على محطات الوقود، وتمتد أرتال السيارات إلى عدة كيلو مترات، مرتقبة دورها في تعبئة الوقود الذي أصبح حلم يقض مضاجع السوريين في الوقت الراهن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق الحكومة السورية لأزمة محروقات، إذ تعيش أغلب المدن منذ عام، أزمة نقص حادة في المحروقات، عقب توقف #إيران عن استئناف توريداتها النفطية، حيث كانت وزارة النفط تعتمد على الواردات من إيران لسد نصف احتياجاتها النفطية (حوالي 70 ألف برميل يومياً).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.