وفد حكومي من دولة طاجيكستان، خلال زيارة رسمية إلى مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، استلم 146 شخصا من أطفال ونساء تنظيم “داعش”، وفقا لوثيقة رسمية بين الجانبين.

وجرى التسليم في مقر دائرة العلاقات الخارجية، الكائن بمدينة القامشلي، خلال مؤتمر صحفي، لزبيد الله زبيدوف، سفير جمهورية طاجيكستان في الكويت، ونائب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، فنر الكعيط.  

لا جرم عليهم

النائب في دائرة العلاقات الخارجية، أشار خلال المؤتمر الصحفي، إلى أنه من خلال التواصل مع الجهات المعنية، تبين أن “هؤلاء الأطفال والنسوة لم يرتكبوا أي جرم إرهابي في مخيمي الهول وروج”.

ويأوي مخيمي “الهول” جنوبي الحسكة، و “روج” بريف ديرك/المالكية، شرقي القامشلي، الآلاف من نساء وأطفال تنظيم “داعش”.

وأضاف النائب، أن “المباحثات كانت تجري منذ عدة أشهر لإعادتهم لدولتهم”.

وبدوره أشار السفير زبيدوف، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن هناك تنسيق بين الجهات المختصة وجمهورية طاجيكستان لـ”إعادة مواطنيها”.

ولم تكن هذه الزيارة الأولى من نوعها لسفير طاجيكستان، إذ كانت له زيارة سابقة، ناقش خلالها الوضع في سوريا والمخاطر والتهديدات الإقليمية، مع مسؤولي “الإدارة الذاتية”.

استجابة متفاوتة

مسؤول في دائرة العلاقات الخارجية، أشار إلى أن استجابة الدول لاستعادة مواطنيها من المخيمات المخصصة لإيواء عوائل تنظيم “داعش” هي “متفاوتة”.

وقال خالد ابراهيم، عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية، لموقع “الحل نت”، إنهم سلموا الإثنين، ما لا يقل عن 104 أطفال و42 إمرأة من عوائل تنظيم “داعش”، من حملة الجنسية الطاجيكستانية، إلى وفد حكومي خلال زيارته إلى القامشلي.

وأضاف إبراهيم، أن الدول ترغب في استعادة الأطفال فقط دون نساء التنظيم، مشيرا إلى أنهم يطالبون بتسليم النساء أيضا، لأنهم “لا يريدون أن تتفكك العوائل”، على حد وصفه.

وتم تسليم أكثر من ألف طفل و نحو 600 إمرأة من عوائل التنظيم، والذين يتجاوز عددهم الآلاف في المخيمات، تحديدا في “مخيم الهول” بريف الحسكة، وفقا لمسؤول العلاقات الخارجية.

قاعدة بيانات

مسؤول العلاقات الخارجية، أشار إلى أن “هناك تحديات في ظل غياب قاعدة بيانات واضحة يجري العمل عليها لتسهيل عمليات التسليم والتنسيق، مع الدول لاستعادة مواطنيها”.

مضيفا أن هناك دول أوروبية كفرنسا استعادت عددا من مواطنيها، إلى جانب عمليات تسليم سابقة مع عدة وفود روسية رسمية.

وفي 21 تموز/يوليو الجاري، سلمت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، 11 طفلا من الجنسية الروسية من عائلات تنظيم “داعش” لوفد من الحكومة الروسية، بموجب وثيقة رسمية وقعت بين الوفد الروسي و”الإدارة الذاتية”.

يشار إلى أن مخيم الهول الواقع جنوب شرقي الحسكة، يأوي نحو 56 ألف شخص بينهم نازحون، لكن غالبيتهم من أفراد عائلات التنظيم من سوريين وأجانب نُقلوا إليه على مرّ سنوات بعد أن مني تنظيم “داعش” بهزائم متتالية على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وآخرها في آذار/ مارس العام 2019 في بلدة الباغوز بريف دير الزور في أقصى الشرق السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.