بعد قرار الحكومة السورية برفع أسعار البنزين بنسبة تجاوزت الضعف، يترقب السوريون انعكاس هذا القرار على أسعار السلع والخدمات، إذ من المتوقع أن تشهد الأسواق ارتفاع غير مسبوق بسبب غلاء البنزين.
ارتفاع مرتقب
عضو مجلس إدارة غرفة دمشق محمد الحلاق، حذّر من ارتفاع مرتقب لأسعار مختلف السلع والخدمات في سوريا خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة رفع سعر البنزين بنسبة 130 بالمئة.
وقال الحلاق في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” الأربعاء، إن: “الفعاليات الاقتصادية والسياحية وغيرها تنقل عمالها بالسيارات التي تعمل على البنزين، وأصحاب الفعاليات يتنقلون بالسيارات التي تعمل على البنزين، كما يتم نقل البضائع من المنشآت الصناعية إلى الأسواق بسيارات تعمل على البنزين أيضا، بالتالي من الطبيعي أن ترتفع نفقات هذه الفعاليات وأسعار السلع المنتجة من قِبلها”
وأشار الحلاق، إلى أن نسبة ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات، ستكون متفاوتة بين سلعة وأخرى، وذلك باعتبار أن لكل منشأة خصوصيتها وطبيعة عملها تختلف عن المنشآت الأخرى كما أن البضائع المنتجة مختلفة.
وأضاف: “نحتاج بحدود 5 أسابيع تقريبا من أجل أن يتضح منعكس ارتفاع سعر البنزين على أسعار المواد“.
قد يهمك: السياحة في الساحل السوري “كاسدة“.. ما القصة؟
من جانبه اعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها، ماهر الأزعط، في تصريح لـ“الوطن“، نسبة ارتفاع الأسعار يجب ألا تتجاوز 5 أو 6 بالمئة، من سعر الطن الواحد لأي مادة حسب قوله.
وأكد الأزعط، أن الأسواق شهدت ارتفاعا كبيرا في الأسعار بعد قرار رفع البنزين، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة التموينية على الأسواق بشكل أكبر خلال الفترة الحالية.
ولا يبدو أن دمشق، قادرة على ضبط أسعار السلع والخدمات في الأسواق السورية، خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن جرّبت العديد من الآليات وأصدرت بيانات وتحذيرات، لكنها لم تنعكس على الأسواق بشكل إيجابي بحسب ما أكده مواطنون لـ“الحل نت“.
تبرير سعر البنزين
معاون وزير النفط والثروة المعدنية، عبد الله خطاب، برّر رفع سعر البنزين مؤخرا إلى 2500، بارتفاع أسعار النفط ومشتقاته عالميا بسبب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، كما أشار إلى خروج آبار النفط عن سيطرة القوات السورية منذ سنوات.
وكشف خطاب، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية الثلاثاء، عن تكلفة استيراد البنزين، مشيرا إلى أنها تبلغ 4000 ليرة لليتر الواحد، وأضاف: “ناقلات النفط تلاقي صعوبات كبيرة في الوصول إلى سوريا، وتتعرض للتهديد والحجز أثناء قدومها، ناهيك عن رسم العبور المرتفع عبر قناة السويس“.
وحول قيمة العجز المالي في عمليات استيراد البنزين، أكد خطاب، أن مقدار العجز في مادة البنزين يصل إلى 3300 مليار ليرة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

الليلة بـ 350 ألف ليرة.. مزارع صغيرة في سوريا بديل المنتجعات السياحية

رفع أسعار المحروقات على القطاعين العام والخاص بسوريا.. ما التأثير على الأسعار؟

مشاكل محتملة في المواصلات بسوريا.. ما علاقة القرارات الجديدة؟

ما هو المصير المجهول الذي يواجه الخضار الصيفية في سوريا؟
الأكثر قراءة

جومانا مراد لا تريد أن تدفن في سوريا.. وهذا موقفها من “المشاهد الساخنة” في الدراما

شتائم بذيئة وحركات “جبل شيخ الجبل”.. تيم حسن فقد الكاريزما الدرامية بعد “الهيبة”؟

شيرين في أول ظهور إعلامي.. “غِبتُ لظروف نفسية ورجعت مثل السمكة بالبحر”

ريم السواس غاضبة.. “تكريم تيم حسن رغم الشتائم في المسلسل وأنا يمنعوني من الغناء“

بشكل مفاجئ.. إعلان وفاة الممثل أسامة الروماني

كتاب الدراما.. الحلقة الأضعف في عملية الإنتاج الدرامي
المزيد من مقالات حول اقتصاد

تحديات أمام الاقتصاد الصيني.. ما التداعيات؟

بعد رفع سعر الغاز.. ماذا يمكن أن يفعل رفع سعر المازوت بالأسواق السورية

رفع الدعم سيهز سوريا من جديد.. القرار على طاولة الحكومة؟

هزة داخل أسواق العقارات السورية.. رفع الأسعار بنسب عالية!

تعديلات على قانون حماية المستهلك في سوريا.. أساليب حكومية جديدة للتهرب من المسؤولية؟

” بين اتهامات التجار وتبريرات الحكومة“.. الثوم بـ12 ألف والبطيخ منتشر في الأسواق

الحكومة السورية لا تملك مصدر مالي لرفع الرواتب.. ما التفاصيل؟
