الموسم السياحي في الساحل السوري، هو الأسوأ على الإطلاق منذ العام 2011، بحسب ما يؤكده أصحاب “الشاليهات” والمنتجعات السياحية، الذين عانوا من انخفاض الحجوزات على منشآتهم بنسبة بلغت نحو 90 بالمئة.

الموسم الأسوأ

صحيفة “تشرين” المحلية، نقلت الإثنين عن أصحاب المنشآت السياحية في كل من وادي قنديل ورأس البسيط طريق البدروسية – الشاطئ الأزرق، وأصحاب خيم في هذه المناطق وفي الشقيفات بجبل، تأكيدهم أن نسبة الحجوزات لم تتجاوز 10 بالمئة هذا العام في موسم، هو الأسوأ على صعيد السياحة.

واشتكى أصحاب المنشآت السياحية من غياب خدمات السياحة كالكهرباء والمياه، فضلا عن نقص المحروقات، وأزمة المواصلات التي تعيشها محافظة اللاذقية كمدينة سياحية، ما أثر سلبا على الإقبال على السياحة في المحافظة.

وقال بعض أصحاب المنشآت في تصريحات نقلتها صحيفة “تشرين“ المحلية: “كل ذلك أثر سلبا على موسم السياحة ومستثمريه، حيث تعد إيراداتهم السنوية من السياحة، هي مصدر رزقهم لعام كامل“.

ونتيجة لتراجع الموسم السياحي، شهدت الأسعار انخفاضا طفيفا، حيث وصفها مواطنون، بأنها مقبولة مقارنة مع غلاء المعيشة في سوريا.

وبلغت تكلفة الإقامة ليوم واحد في شاليهات “وادي قنديل“، إنارة فقط على المولدة بين 75 إلى مئة ألف ليرة، وترتفع تكلفة الإقامة لتتراوح بين 200 إلى 250 ألف ليرة في حال تم تشغيل الأجهزة الكهربائية.

قد يهمك: تزايد عمليات الإجهاض في سوريا.. ما الأسباب؟

وجاء في تقرير الصحيفة المحلية: “تتنوع الخيارات أمام المصطافين الراغبين باستئجار الشاليهات على طريق الشاطئ الأزرق، فتكلفة الليلة الواحدة بدون مولدة تتراوح بين 75 إلى مئة ألف ليرة، في حين ترتفع التكلفة إلى 200 ألف ليرة، مع تشغيل مولدة كهربائية“.

التوجه نحو المزارع

نتيجة لأزمة المحروقات وارتفاع الأسعار، وصعوبة تنقل السوريين للوصول إلى أماكن السياحة في سوريا، سجلت المزارع في سوريا ارتفاعا في الإقبال على استئجارها مؤخرا.

والمزرعة في سوريا، هي عبارة عن فيلا صغيرة، وأصبح تأجيرها تجارة رائجة من قبل أصحابها في فصل الصيف، والمناسبات والعطل الرسمية، حيث يفضل البعض استئجار مزرعة بسبب توفرها في الأرياف، لا سيما في المحافظات البعيدة عن البحر.

وتختلف الأسعار من منطقة لأخرى، وتلعب الخدمات المقدمة داخل المزرعة، دورا في تحديد سعر إيجارها اليومي، في حين يكون للكهرباء الدور الأكبر في تقييم إيجار المزرعة، وذلك فيما إذا توفرت مولدة كهربائية داخلها.

تبرير سعر البنزين

معاون وزير النفط والثروة المعدنية، عبد الله خطاب، برر رفع سعر البنزين مؤخرا إلى 2500، بارتفاع أسعار النفط ومشتقاته عالميا بسبب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، كما أشار إلى خروج آبار النفط عن سيطرة القوات السورية منذ سنوات.

وكشف خطاب، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية الثلاثاء، عن تكلفة استيراد البنزين، مشيرا إلى أنها تبلغ 4000 ليرة لليتر الواحد، وأضاف: “ناقلات النفط تلاقي صعوبات كبيرة في الوصول إلى سوريا، وتتعرض للتهديد والحجز أثناء قدومها، ناهيك عن رسم العبور المرتفع عبر قناة السويس“.

وحول قيمة العجز المالي في عمليات استيراد البنزين، أكد خطاب، أن مقدار العجز في مادة البنزين يصل إلى 3300 مليار ليرة.

قد يهمك: بعد رفع أسعار البنزين في سوريا.. العجز الحكومي 3300 مليار ليرة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.