لتخفيف الازدحام المروري على الأوتوستراد الواصل بين مدينتي القامشلي وديرك/المالكية شمال شرقي سوريا، أنهت الدائرة الفنية في هيئة الإدارات المحلية والبيئة في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا تجهيز ورشة عمل إنشاء أضخم مشروع لفتح الطرق الرئيسية.

ويأتي هذا المشروع ضمن خطة هيئة الإدارات المحلية والبيئة لشمال وشرق سوريا في استحداث وتأهيل الطرق المركزية، وذلك حسبما أفاد مسؤول فني في هيئة البلديات لـ “الحل نت”.

أهمية المشروع

رئيس الدائرة الفنية في هيئة الإدارات المحلية والبيئة لشمال وشرق سوريا، أحمد أكرم علي، قال في حديث لموقع “الحل نت”، إن المشروع مهم كونه يصل معبر سيمالكا الحدودي مع العراق بمناطق الجزيرة.

وأضاف علي أن الهدف منه تخفيف الضغط على طريق القامشلي – ديرك، بطول 100 كم مرورا بالمدن الرئيسية تربسبيه/القحطانية، جل آغا/الجوادية، كركي لكي/معبدة، ووصولا لمعبر سيمالكا، ويخدم نحو خمسمائة قرية وبلدة شمال وجنوب الطريق.

وأشار علي، إلى أن المشروع يحتوي على 120 عبارة مائية وجسور، ويشمل ضمنا المحلقات في كل من قرى تنورية وتربسبيه وكركي لكي، وديريك وأنفاق مرورية على مفرق طريق خزنة الواصل إلى الطريق الدولي.

وحول سبب طرح المشروع في هذا التوقيت، نوه المسؤول الفني، بأن “السبب فني بحت وهو عدم توفر مادة البيتومين المطابق للمواصفات القياسية سابقا لدى الإدارة الذاتية، وهو عامل رئيسي في تخرب المجبول الإسفلتي خلال السنوات الماضية.

لكن خلال هذا العام استطاعت الدائرة الفنية في هيئة البلديات بتصنيع مصفاة خاصة لإنتاج البيتومين نوع 60 – 70 المطابق للمواصفات القياسية السورية والعالمية، وفق المسؤول الفني.

مواصفات المشروع

المسؤول الفني في هيئة الإدارات المحلية والبيئة شمال شرقي سوريا، أحمد علي، كشف لموقعنا، أن كميات المشروع تتجاوز مليوني متر مكعب (ردميات _ بقايا _ حجر مكسر _ إسفلت).

وحول مواصفات المشروع، أوضح علي، أن طول الطريق يبلغ 100 كم، وعرضه 14 متر، منها 9 متر إسفلت، في حين تبلغ سماكة طبقات التأسيس 120 سم، لتحمل الكثافات المرورية، على حد قوله.

والطريق الذي ينشأ حاليا سيكون للذهاب ويبقى الطريق القديم للإياب، ولن يؤثر تنفيذ الطريق الحالي على حركة السير على الطريق القديم كون التنفيذ سيكون بموازاة الطريق القديم، وفق علي.

كما سيتم في مرحلة لاحقة تأهيل الطريق القديم وتعديل مناسيبه التصميمة وأبعاده، لكن بعد الإنتهاء من الطريق الحالي.

فيما لم يفصح المسؤول الفني عن تكلفة المشروع والمدة الزمنية، معلقا العامل الزمني بالوضع العام التي تمر فيها المنطقة سياسيا وعسكريا.

مراحل المشروع

المسؤول الفني، قال “إن بداية انطلاق المشؤوع من مدينة ديرك، وتعمل الدائرة الفنية في هيئة الإدارات المحلية والبيئة لشمال وشرق سوريا على فتح عدة مقاطع عمل أخرى خلال الفترة القادمة”.

مضيفا أن مراحل تنفيذ المشروع، سيكون وفق مايلي: “تنفيذ بالأمانة بين الدائرة الفنية للهيئة وشركة أطلس وسيكون ضمن المواقع التي تستلزم أعمال ضخمة ودقة تنفيذ، وإشراك المقاولين عن طريق المناقصات حيث تم إعلان أول مناقصة منذ حوالي ثلاثة أيام، وكذلك الشركات العامة في حال حققت المتطلبات الفنية للمشروع.

وأشار المسؤول الفني، إلى أن “المشروع بحد ذاته يصل لمعبر سيمالكا الحدودي كمرحلة ثانية، وكذلك إلى مدينة الدرباسية، مرورا بعامودا، لكن لم تنتهي الدراسات الطبوغرافية والفنية للمنطقة الواصلة بين القامشلي والدرباسية، وسيتم التنفيذ لاحقا بعد إعداد الدراسات لها بالتوازي مع مقطع ديرك – القامشلي، بحسب المسؤول الفني في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.

كما تدرس حاليا الدائرة الفنية إمكانية تأهيل طريق صفيا، شمال الحسكة 10 كم، وحتى مفرق بكو – وطريق تل براك – تل حميس حتى الطريق الدولي شمالا.

ومنذ بداية العام الجاري، أطلقت هيئة البلديات في “الإدارة الذاتية”، عدة مشاريع طرق مركزية وهي “طريق عمبارة” إلى الدولي بطول 10 كم وتم التعاقد مع شركة زاغروس للبلديات، إضافة إلى (طريق المناخل – الرقة بطول 34 كم، وطريق الحزيمة – تل السمن في عين عيسى بطول 11كم، وطريق حسكة – حطين بطول 11 كم، وكذلك طريق أم جلود – منبج بطول 11كم سيتم تنفيذه قريبا، وفق المسؤول الفني في “الإدارة الذاتية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.