اشتباكات بالأسلحة بين ميليشيات “الدفاع الوطني” والمهام الخاصة المواليتين للحكومة السورية في الحسكة، اندلعت منتصف ليل الجمعة – السبت، في المربع الأمني الحكومي، وانتهت بتدخل قوات حكومية.

خلفية الاشتباك

مصادر محلية متقاطعة، قالت لموقع “الحل نت”، إن”اشتباكات بالأسلحة النارية جرت بعد منتصف الليلة الفائتة، على إثر إطلاق نار متبادل، بين مركز تابع لميليشيات “الدفاع الوطني” ومركز تابع للمهام الخاصة الحكومية في حي النشوة الشرقية، بمنطقة المربع الأمني في الحسكة.

وأضافت المصادر أن أسباب الاشتباك تعود لقيام عناصر “الدفاع الوطني” باعتقال عدد من عناصر المهام الخاصة الحكومية، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين الطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن إطلاق النيران دامت لنحو نصف ساعة، إلى أن تدخلت القوات الحكومية لفض الاشتباك دون معرفة الخسائر البشرية من الطرفين.

وهذه هي المرة الثانية، التي تشهد فيها مدينة الحسكة توترات أمنية، بين ميليشيات مدعومة إيرانيا وموالية للحكومة في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

قد يهمك: وفيات وإصابات بالعشرات.. تحذيرات من تفشي “الكوليرا” بسوريا

خلافات داخلية

مصدر محلي من مدينة الحسكة، قال لموقع “الحل نت”، إن خلافات داخلية باتت تظهر بين التشكيلات الموالية لإيران والحليفة لحكومة دمشق، منذ تعيين المحافظ السابق للحسكة غسان خليل المدعوم من إيران، على حد وصفه.

وأواخر أيار/مايو 2020، عين الرئيس السوري بشار الأسد، “خليل” محافظا لمدينة الحسكة، وهو من أبناء مدينة محافظة طرطوس، وجنرال متقاعد وله علاقة وثيقة بالأسد، خلفه محافظ آخر من بانياس، الدكتور لؤي محمد صيوح (مواليد 1973)، نهاية تموز/يوليو الماضي.

وأضاف المصدر، أن هناك رفض لفصيل “الدفاع الوطني” بتوسع عناصر “حزب الله” اللبناني على حسابه في مناطق نفوذ حكومة دمشق بمحافظة الحسكة.

وأشار المصدر، إلى أن هذا التمدد الإيراني في الحسكة، يأتي في وقت تنشغل روسيا بحربها في أوكرانيا، وهو ما يجعل إيران تستغل الفرصة للتمدد وملئ الفراغ لأي انسحاب روسي، على حد تعبيره.

وأوكلت إيران مهمة التمدد في الحسكة إلى “حزب الله” اللبناني، ويتولى الحاج مهدي اللبناني من “حزب الله” مهمة التمدد الإيراني في المحافظة.

قد يهمك: تصعيد عسكري جديد بإدلب.. ما أهداف روسيا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.