منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، تقوم الطائرات الروسية، والقوات الحكومية السورية، بقصف مكثف على مواقع عدة بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا، مما تسبب بوقوع العديد من الضحايا بين قتيل وجريح، وجلهم من المدنيين، الأمر الذي اعتبره محللين عسكريين أنه رد على النشاط السياسي الأميركي الأخير بخصوص ما قامت به واشنطن مع تركيا، والسعودية ومصر من اجتماع حول ضرورة إيجاد تسوية سياسية في سوريا.

25 قتيلا وجريحا في يوم واحد

محمد الرجب المتطوع في منظمة “الدفاع المدني السوري”(الخوذ البيضاء)، قال لموقع “الحل نت”، إن “طائرات روسية حربية، استهدفت الخميس الماضي، محيط قرية حفسرجة شمال غرب محافظة إدلب، بـ 17 غارة جوية مستخدمة صواريخ فراغية.

وأضاف الرجب، أن “الغارات الجوية أسفرت عن مقتل، سبعة مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 18 شخصاً بينهم أربعة أطفال، وثلاث نساء، بجروم متفاوتة”.

37 هجوما منذ بداية أيلول

الرجب أوضح خلال حديثه مع “الحل نت”، أن “الطائرات الروسية، والقوات الحكومية السورية، استهدفت منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، بأكثر من 37 هجوما بغارات جوية وقذائف مدفعية، توزعت على عدة قرى وبلدات بجبل الزاوية، وريف إدلب الغربي”.

وبين الرجب، أن “ثلاث نساء أصيبوا جراء استهداف القوات الحكومية السورية، لقرى شنان وسرجة، وبنين والفطيرة، كما تعرضت قرى ريف جسر الشغور الغربي، لقصف بعشرات الصواريخ من مواقع الجيش السوري بريف حماه الغربي، دون وقوع إصابات بشرية”.

410 هجوم منذ بداية 2022

المصدر ذاته قال لموقع” الحل نت “، إن “فرق الدفاع المدني السوري، استجابت لـ 410 من الهجمات على المدنيين في شمال غربي سوريا، من قبل القوات الحكومية السورية، وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت تلك الهجمات لمقتل 98 شخصاً بينهم 34 طفلاً و11 امرأة، وإصابة 230 شخصاً بينهم 77 طفلاً و30 امرأة”.

وأشار الرجب إلى أن، “هذه الهجمات تهدد استقرار المدنيين في المنطقة، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية”.

رسائل روسية

المحلل العسكري العميد مصطفى فرحات ، قال لموقع “الحل نت”، إن “أهداف بوتين من التصعيد العسكري في إدلب، هو أن يقول بأن الروس ورغم حربهم في أوكرانيا، أنهم يستطيعون تنفيذ عمليات عسكرية في أماكن أخرى، أي أن الروسي هو مشروع قوةً عظمى”.

وأضاف فرحات، أن “القصف دائما ما يأتي في اطار الضغط على تركيا لكي تقدم تنازلات ما في هذا المجال، وهو رد على النشاط السياسي الأميركي الأخير بخصوص ما قامت به واشنطن مع تركيا والسعودية ومصر من اجتماع حول ضرورة إيجاد تسوية سياسية للقضية السورية، وهو ما تقرأه موسكو على أنه سحب البساط من تحت أقدامها “.

وشهدت محافظة إدلب، خلال الأشهر الماضية، تحركات عسكرية، وتصعيد من قبل القوات الحكومية السورية، والطائرات الروسية، تسبب بمقتل العديد من المدنيين، في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة