ارغموا على ترك مناطقهم.. الهجرة العراقية تتحدث عن مصير مئات العوائل النازحة

ارغموا على ترك مناطقهم.. الهجرة العراقية تتحدث عن مصير مئات العوائل النازحة

أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الجمعة، إن العائلات التي تم اخراجها من ديارها الى المخيمات في مكحول بمحافظة صلاح الدين ستعود الى مناطقها يوم غد.  

وقال المتحدث باسم الوزراة علي عباس جهاتكير، في تصريح صحفي لـ”الشرقية نيوز” وتابعها موقع “الحل نت”، إن “ما جرى في مكحول ليس نزوحا، بقدر ما هو إخلاء عسكري إذ تم اخراج العوائل مؤقتا من مناطقها لوجود عمليات عسكرية”.  

وأضاف أن “هناك اتصالات مكثفة وسيتم إعادة العوائل الى مناطقها يوم غد”.  

وبيّن ان “الوزارة تلقت تطمينات وتأكيدات من قيادة عمليات صلاح الدين تؤكد ان موعد اعادتهم الى قراهم الخمس سيكون يوم غد السبت”.  

لقراءة المزيد: العمليات الأمنية بناحية مكحول: هل التهجير هو الأسلوب الوحيد لمحاربة داعش في العراق؟

وزارة الهجرة متفاجئة

وطلب جهانكير من الجهات الأمنية “وضع وزارة الهجرة في صورة المهام التي تقع على عاتق الوزارة، لكي تقوم بواجباتها الإغاثية والإنسانية”، مبينا أن “الوزارة فوجئت لأنها تلقت معلومات بوجود نحو 150 عائلة، وإذا بعدد العوائل يفوق الثلاثمئة”.  

وأثارت موجة النزوح الجديدة التي شهدتها منطقة مكحول ضمن محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، ردود فعل مستنكرة لاستمرار صفحة النزوح والترحيل القسري رغم مرور أكثر من 4 سنوات على انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش، مطالبة الحكومة عبر وسم “#انت_النازح_القادم” أطلقه ناشطون على مواقع التواصل، بوقف عمليات ترحيل المواطنين من قراهم ومناطقهم وطي صفحة النزوح.

لقراءة المزيد: الهجرة العراقية تكشف مجموع ما تبقى من النازحين في المخيمات 

ونزحت، الثلاثاء الماضي، أكثر من 420 أسرة عراقية عن قراها في منطقة مكحول بمحافظة صلاح الدين بأوامر من الجيش العراقي بسبب ما وصفه مسؤولون بـ”مخاطر أمنية”، واضطر النازحون إلى افتراش الأراضي الجرداء في مناطق قريبة من مدينة الشرقاط، فيما توجهت أسرى أخرى باتجاهات مختلفة لكن معظم أفرادها يعيشون حاليا في الخيّام.

مخاطر أمنية

وبحسب مدير مدينة مكحول رسول جاسم، فإن “قيادة العمليات العسكرية في المحافظة أبلغت سكان 5 قرى، يبلغ عدد الأسر فيها ما بين 350 و400 أسرة على حدود جبال مكحول، بإخلائها بسبب المخاطر الأمنية، لحين تطهير محيط مناطقهم من مسلحي داعش”. وأضاف جاسم، في تصريحات سابقة، أن “قوات الأمن أبلغت سكان القرى بأن مدة النزوح 4 أشهر، لحين درء الخطر الأمني وتطهير أطراف القرى من البؤر الإرهابية، إلى جانب تسهيل مهام القوات الأمنية في عملياتها العسكرية وتفادي سقوط مدنيين أو إصابتهم خلال العمليات”.

من جهته، غرد الصحافي العراقي أياد الدليمي، عبر “تويتر”، بالقول إن سكان “خمس قرى من أهالي ناحية مكحول يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد أن هجرتهم الحكومة بحجة وجود خطر داهم، لماذا لم توفر لهم مأوى مؤقتا؟ لماذا تركتهم دون حتى مقومات للبقاء في برد الصحراء القاتل؟ إذا ما سكت عن هذه الجريمة”، مختتماً بوسم “#أنت_النازح_القادم”.

أما الباحث في الشأن العراقي مجاهد الطائي، فقد أشار إلى أن “منطق إخراج السكان من مدنهم لأن هناك إرهابيين تسللوا بينهم، يشبه إحراق منزلك لأن هناك فأرا تسلل إليه. في أي كلية عسكرية يُدرس هذا النهج؟ من المؤكد أنه نهج سليماني تسرب إلى مؤسسات الدولة الأمنية أو انتشر كوباء. من يدري؟”.

لقراءة المزيد: انتخابات النازحين في العراق: هل يمكن إجراء اقتراع نزيه في مخيمات محاصرة بالميلشيات؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.