مع تردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها مناطق شمال غرب سوريا، وتحديدا المدن والبلدات التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، عملت الشركة المغذية للكهرباء العاملة في منطقة سيطرة “الهيئة”، على رفع سعر الكهرباء المنزلية، الأمر الذي دفع المئات من العوائل على قطع الكهرباء عن منازلها، تزامنا مع موجة من الاستياء الشعبي.
ارتفاع أسعار الكهرباء
مصادر محلية قالت لموقع “الحل نت”، إن شركة “إينرجي” المغذية للكهرباء في محافظة إدلب، رفعت سعر الكيلو واط المنزلي بنسبة ليرة تركية، ليصل السعر إلى 5 ليرات، بعد أن كان 4 ليرات تركية.
وأضافت المصادر، أن “الشركة لم توضح أسباب رفع الأسعار هذا الشهر، رغم أن الليرة التركية حافظت على قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، ولم تتغير منذ بداية الشهر الحالي”.
المصادر ذاتها أكدت، أن “الشركة التابعة لهيئة تحرير الشام، تتعمد بشكل دوري على رفع أسعار الكهرباء، حيث بدأت الشركة العام الماضي برفع سعرها بقيمة 90 قرشا للكيلو واط الواحد، والآن أصبح خمس ليرات”.
مئات العوائل تلغي اشتراكها
أبو جميل، نازح من مدينة معرة النعمان إلى محافظة إدلب، قال لموقع “الحل نت”، إن “تسعيرة الكهرباء تشكل عبئا كبيرا على مدخوله الشهر، ولهذه الأسباب أوقف اشتراكه بها، حيث بين أن الكهرباء باتت أسعارها تضاهي أسعار الماء والطعام”.
في حين ذكر يوسف البدوي ل “الحل نت “، أن “المدخول اليومي للعوائل في محافظة إدلب، لا يتناسب أبدا مع الأسعار الجديدة للمحروقات والكهرباء، التي تفرضها الشركات التابعة لهيئة تحرير الشام في المنطقة، ولا يمكن الاستمرار بها، كونه لم يعد ثقة في الشركة، من حيث الأسعار الدائمة الارتفاع”.
وفي السياق نفسه، قال ناشطون محليون لموقع “الحل نت”، إن أكثر من 350 عائلة في مدينة إدلب، أقدموا على فك العدادات الخاصة بالكهرباء، وتوجههم نحو الطاقة الشمسية، بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء في المحافظة”.
وبحسب الناشطين، بأن محافظة إدلب شهدت استياء شعبيا كبيرا، بعد أن رفعت شركة” إنيرجي” المغذي الوحيد للكهرباء، سعر الكيلو واط المنزلي مطلع الأسبوع الحالي”.
وفي شهر أيار/ مايو العام الماضي، أعلنت شركة “غرين إنيرجي”، عن بدء استجرار الكهرباء من تركيا إلى محافظة إدلب، حيث بدأت خطة الشركة بتغذية المدن القريبة من الحدود السورية التركية، لتتوسع إلى باقي المدن والقرى المحيطة بمركز المدينة إدلب.
وانطلقت الشركة في أعملها، بعد إعلان “حكومة الإنقاذ” عن توصل وزارة الكهرباء التابعة لها، على اتفاق مع شركات تركية، لاستجرار الكهرباء إلى محافظة إدلب.
وتعتبر شركة “غرين إنيرجي” واحدة من الشركات، التي أنشأت في ظل سيطرة “هيئة تحرير الشام” على محافظة إدلب، لتتمكن “الهيئة” من خلالها احتكار استجرتر الكهرباء.
وتتصاعد أعباء الحياة في محافظة إدلب، بشكل متسارع وخاصة في ظل سيطرة “هيئة تحرير الشام” على السوق الاقتصادية والتجارية في المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.