يبدو أن الفنانة والمغنية السورية فايا يونان، اعتادت على استفزاز الجمهور السوري في تصريحاتها، لا سيما خلال حفلاتها الغنائية التي تحييها في الدول العربية، الأمر الذي عرضها لاتهامات تتعلق بتعمد إطلاق هذه التصريحات من أجل انتشار حفلاتها، إذ غالبا ما يرتبط اسم يونان وحفلاتها بهذه التصريحات.

خلال حفلها الأخير في مدينة صفاقس التونسية، أطلقت فايا يونان تصريحات أثارت جدلا وموجة سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن الصفحات السورية، حيث قالت على هامش الحفلة “من صفاقس اعتبر نفسي سفيرة لسوريا في الموسيقى”.

هذه التصريحات جعلت السوريين يطلقون موجات من السخرية، حيث تساءلوا عن الجهة التي عينتها كسفيرة عن سوريا في الموسيقى، كما نشر مئات السوريين منشورات عبر صفحاتهم الشخصية وهم يسخرون من تصريحات يونان خلال حفلتها في تونس.

“أعتبر نفسي”

وجملتها “من صفاقس اعتبر نفسي سفيرة لسوريا في الموسيقى”، تحول إلى مادة للسخرية على الصفحات الإلكترونية، حيث عمد ناشطون إلى استخدام نفس الصيغة لاختيار أنفسهم كسفراء في مجالات مختلفة.

محمد عبادة قال تعليقا على تصريحات يونان، “من اسطنبول باشاك شاهير اعتبر نفسي سفير حلب بالكبه سفرجليه”، في حين أضاف محمود عتيق، “من الشارقة اعتبر نفسي سفير الزعتر وصابون الغار والمحاشي والكبب”.

كرم قرنفل كذلك استخدم نفس الصيغة وقال، “من اسطنبول.. كرم قرنفل اعتبر نفسي سفير الشعيبيات والخبز بفليفلة في بشكتاش وما حولها”، أما رولا الجميلي فعلقت قائلة، “من الإمارات العربية المتحدة اعتبر نفسي سفيرة للأركيلة السورية”.

قسم آخر من السوريين استغرب أن يعين فنان نفسه سفيرا للموسيقى بدون اعتبار للجهات الرسمية، حيث قال علي كرمو، “هي اللي عينت حالها، مو معقول شو هالتواضع، واضح أنه التصريح هدفه خطف الأضواء، هالفنانة روح قلبها تجيب البهدلة لحالها، الطريق الوحيد للشهرة”.

“هلأ كلن بيجو”

فايا يونان كانت في عديد المناسبة مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها عدما أحلت حفلا غنائيا قبل سنوات في قلعة دمشق الأثرية، وتصرفت في الحفل بشكل غير لائق، حيث رفضت أن تتصور مع أحد معجبيها على طريقة السيلفي، بعد أن تمكن من اعتلاء خشبة المسرح والإفلات من أيدي رجال الأمن المحيطين بالخشبة، قالت حينها جملتها الشهيرة “هلأ كن بيجوا”. 

أثر امتناعها عن التقاط الصورة حمل أحد رجال الآمن المعجب وشتمه بشكل مستفز، وترافق ذلك مع ضحكة فايا المستفزة لما حصل، وهذا ما وثقته كاميرات الجمهور، الذين سارعوا إلى تحميل الفيديو عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح بعد ساعات هاشتاغ ” هلأ كلن بيجوا ” من أكثر الهاشتاغات المتداولة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث عادت يونان لاستفزاز الجمهور من جديد، بعد أن ردت على التعليقات الساخرة التي طاولتها على السوشيال ميديا، من خلال تحقير الجمهور الدمشقي، واستثمار الصراع الطائفي والسياسي بين أبناء دمشق وأبناء اللاذقية، حيث صرحت بحفلتها في اللاذقية بأن أبناء الشام يعملون على إلغاء وتعطيل حفلتها في اللاذقية.

فايا يونان تحمل الجنسية السويدية، وتنحدر من مدينة حلب السورية، وولدت عام 1992، واستغلت مقطعها المصور الذي حمل عنوان “لبلادي” لتصعد بقوة، فبعد استضافتها على قناة “سما”، تمت استضافتها عبر قناة “الميادين” التابعة “لحزب الله اللبناني”، في برنامج “بيت القصيد“، مع الإعلامي زاهي وهبي في 18 من تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات